الفرق بين السكريات الطبيعية والمضافة وتأثيرها على الصحة العامة
كتبت مي علوش

السكر عنصر أساسي في غذائنا اليومي، لكن ليس كل السكر متماثل. يجهل كثيرون الفرق بين السكريات الطبيعية وتلك المضافة، رغم تأثير كل منهما الكبير على الصحة العامة. السكريات الطبيعية هي تلك الموجودة بشكل طبيعي في الفواكه، والخضروات، والحليب، وهي ترافقها عناصر غذائية مفيدة مثل الألياف والفيتامينات والمعادن.
أما السكريات المضافة فهي التي يتم إضافتها إلى الأطعمة والمشروبات خلال عمليات التصنيع أو التحضير، وغالبًا ما تكون السبب الأساسي في الكثير من المشكلات الصحية كالسمنة، والسكري، وتسوس الأسنان.
تستعرض لكم “طب توداي” في هذا التقرير أهم النصائح لتفادي أضرار السكريات المضافة، والتمييز بينها وبين السكريات الطبيعية، للمساعدة في تبني أسلوب حياة أكثر صحة.
السكريات الطبيعية تعتبر جزءًا من نظام غذائي متوازن، إذ تمد الجسم بالطاقة إلى جانب فوائد غذائية أخرى. على سبيل المثال، ثمرة التفاح تحتوي على سكر طبيعي، ولكنها أيضًا غنية بالألياف والماء ومضادات الأكسدة، مما يجعل امتصاص السكر أبطأ، ويقلل من تأثيره على مستويات السكر في الدم.
على النقيض، فإن السكريات المضافة تُهضم بسرعة، ما يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في مستويات الجلوكوز في الدم، ويجعل الجسم يفرز كميات كبيرة من الإنسولين. هذا الارتفاع المفاجئ يعقبه انخفاض سريع في الطاقة، مما يحفز الشعور بالجوع مجددًا ويؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام. ومن أشهر مصادر السكريات المضافة: المشروبات الغازية، والحلويات، والمخبوزات الصناعية.
وفقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية، يجب ألا تتجاوز كمية السكريات المضافة أكثر من 10% من إجمالي السعرات اليومية، ويفضل خفضها إلى 5% لتعزيز الصحة. لذلك، من المهم قراءة الملصقات الغذائية بعناية، والانتباه إلى مصطلحات مثل “شراب الذرة”، “السكروز”، و”الفركتوز”، فهي كلها أنواع من السكريات المضافة.
ولتقليل استهلاك السكر المضاف، يُنصح بالاعتماد على الفواكه كبديل طبيعي للتحلية، والابتعاد قدر الإمكان عن الأطعمة الجاهزة والمعلبة. كما أن الطهي المنزلي يمنحك تحكمًا أفضل في مكونات وجباتك، ويساعدك على التقليل من الإضافات الضارة.