خليك طبيعي.. أضرار العمل في الشفتات الليلية

كتبت: ريم عبد العزيز

يناير 30, 2025

في ظل تسارع وتيرة الحياة وزيادة متطلبات العمل، يلجأ العديد من الأشخاص إلى العمل في الشفتات الليلية، خاصة في القطاعات الخدمية والصحية والأمنية، ومع أن هذه الوظائف ضرورية لضمان استمرارية العمل على مدار الساعة، إلا أن لها تأثيرات خطيرة على الصحة الجسدية والنفسية للعاملين فيها، وفي طب توداي سنتعرف معًا على الأضرار السلبية التي يسببها العمل في الليل.

1- اضطراب الساعة البيولوجية وتأثيره على الصحة

العمل الليلي يؤثر بشكل مباشر على الساعة البيولوجية للجسم، وهي المسؤولة عن تنظيم النوم واليقظة وفقًا لدورة الليل والنهار،

عند العمل ليلاً والنوم نهارًا، يحدث خلل في هذه الساعة، مما يؤدي إلى مشاكل عديدة، أبرزها اضطرابات النوم المزمنة، حيث يجد الشخص صعوبة في النوم بعد انتهاء نوبته الليلية أو يعاني من نوم متقطع وغير مريح.

2- مشاكل صحية جسدية ونفسية

تشير الدراسات إلى أن العمل في الشفتات الليلية يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وذلك بسبب ارتفاع مستويات التوتر واضطراب عملية التمثيل الغذائي.

كما أنه يؤثر على الجهاز الهضمي، إذ يعاني العديد من العاملين ليلاً من مشكلات مثل حرقة المعدة، وعسر الهضم، واضطرابات القولون.

على الصعيد النفسي، يزيد العمل الليلي من معدلات القلق والاكتئاب، نتيجة قلة التواصل الاجتماعي والإحساس بالعزلة، كما أن نقص النوم يضعف القدرة على التركيز ويؤثر على الأداء الذهني، مما قد يزيد من احتمالية وقوع الحوادث أثناء العمل.

3- تأثيره على الحياة الاجتماعية والعائلية

يواجه العاملون في الشفتات الليلية تحديات كبيرة في التوفيق بين حياتهم العملية والاجتماعية، حيث يكون من الصعب عليهم حضور المناسبات العائلية أو قضاء وقت كافٍ مع أسرهم وأصدقائهم، كما أن وجود نمط حياة مختلف عن بقية أفراد الأسرة قد يؤدي إلى توتر العلاقات الأسرية وزيادة المشكلات الزوجية.

كيف يمكن التقليل من الأضرار؟

للحد من أضرار العمل الليلي، يُنصح بتبني عادات صحية، مثل:

الحصول على قسط كافٍ من النوم في غرفة مظلمة وهادئة.
تناول وجبات غذائية متوازنة.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
يُفضل تنظيم جدول العمل بحيث لا تكون الشفتات الليلية متكررة لفترات طويلة، مما يسمح للجسم بالتكيف بشكل أفضل.

الوسوم