كيف تؤثر التغذية على سلوك الأطفال ونشاطهم؟
كتبت مي علوش

تلعب التغذية دورًا رئيسيًا في تشكيل سلوك الأطفال ومستويات نشاطهم، حيث تؤثر جودة الطعام الذي يتناولونه على صحتهم الجسدية والعقلية بشكل مباشر، ويعتمد المزاج والانتباه على توازن العناصر الغذائية في الجسم، مما يجعل اختيار الأطعمة أمرًا ضروريًا في دعم النمو السليم للأطفال.
تأثير السكر والمواد المصنعة
يُعتبر السكر الزائد والمأكولات المصنعة من أكثر العوامل التي تؤثر على فرط النشاط وتقلبات المزاج لدى الأطفال، فعند تناول السكريات بكميات كبيرة، تحدث تقلبات سريعة في مستويات الجلوكوز في الدم، مما يؤدي إلى ارتفاع في مستوى الطاقة يتبعه هبوط مفاجئ، وهو ما قد يسبب نوبات من التهيج وعدم التركيز.

أهمية الفيتامينات والمعادن
يؤثر نقص بعض العناصر الغذائية مثل الحديد، وأوميغا 3، وفيتامين د على الأداء العقلي والسلوكي للأطفال، حيث قد يؤدي نقص الحديد إلى الشعور بالتعب والكسل، بينما تساهم الأحماض الدهنية أوميغا 3 في تحسين التركيز وتقليل فرط الحركة.
دور الماء والتغذية المتوازنة
يؤثر الجفاف أيضًا على سلوك الأطفال، حيث قد يؤدي نقص شرب الماء إلى التعب، والصداع، وصعوبة التركيز. كما أن تناول الأطعمة الغنية بالبروتين والألياف يساعد في استقرار مستويات الطاقة وتحسين القدرة على التركيز.
تجنب المواد الحافظة والمنكهات الصناعية
بعض المواد الحافظة والمنكهات الصناعية قد تكون مرتبطة بزيادة النشاط الزائد والتشتت الذهني، لذا يُفضل التركيز على الأطعمة الطبيعية لضمان صحة نفسية وسلوكية أفضل للأطفال.
ويعدّ توفير نظام غذائي متوازن غني بالعناصر الأساسية خطوة مهمة لتحسين سلوك الأطفال، وزيادة تركيزهم، ودعم نشاطهم بطريقة صحية ومستقرة.