الدهون الجيدة والدهون الضارة: كيف تؤثر على صحة قلبك

كتبت راندا ريمون

تُعد الدهون جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي للإنسان، فهي تمد الجسم بالطاقة وتساهم في امتصاص الفيتامينات المهمة مثل فيتامينات A وD وE وK، لكن ليست كل الدهون متساوية من حيث التأثير على الصحة، فهناك دهون مفيدة تُعرف بالدهون الجيدة، وأخرى ضارة قد تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب.

الدهون ليست عدوًا للصحة، بل هي عنصر ضروري، لكن اختيار النوع الصحيح منها هو المفتاح، الدهون الجيدة تساهم في حماية القلب والشرايين، بينما يؤدي الإفراط في الدهون الضارة إلى مضاعفات خطيرة، احرصوا على اتباع نظام غذائي متوازن يعتمد على الدهون الصحية للوقاية من أمراض القلب والحفاظ على صحة مستدامة.

تستعرض لكم “طب توداي” في هذا التقرير أهم التعليمات التي تساعدكم على التمييز بين الدهون الجيدة والدهون الضارة، وتأثير كل منهما على صحة القلب.

أولاً: الدهون الجيدة – مفتاح القلب السليم

الدهون الجيدة هي تلك التي تُعرف بالدهون غير المشبعة، وتشمل نوعين رئيسيين: الدهون الأحادية غير المشبعة والدهون المتعددة غير المشبعة، هذه الدهون تساهم في خفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL) وترفع مستويات الكوليسترول النافع (HDL)، مما يدعم صحة القلب.

الدهون الأحادية غير المشبعة: توجد في زيت الزيتون، الأفوكادو، والمكسرات مثل اللوز والجوز.
الدهون المتعددة غير المشبعة: تشمل أحماض أوميغا 3 وأوميغا 6 الدهنية، التي تتوافر في الأسماك الدهنية كالسلمون والتونة، وبذور الكتان والجوز.

تناول الدهون الجيدة بشكل منتظم يساعد في تقليل الالتهابات وتحسين مرونة الأوعية الدموية، ما يقلل من مخاطر أمراض القلب والسكتات الدماغية.

ثانياً: الدهون الضارة – الخطر الصامت على القلب

الدهون الضارة تنقسم إلى الدهون المشبعة والدهون المتحولة. ويؤدي الإفراط في تناولها إلى رفع مستويات الكوليسترول الضار (LDL) وخفض الكوليسترول النافع (HDL)، مما يزيد من احتمالية تصلب الشرايين والإصابة بأمراض القلب.

الدهون المشبعة: تتواجد في اللحوم الحمراء، الزبدة، ومنتجات الألبان كاملة الدسم. توصي المنظمات الصحية بتقليل استهلاكها إلى أقل من 10% من إجمالي السعرات الحرارية اليومية.
الدهون المتحولة: تُعد الأخطر على الإطلاق، وتتواجد في الأطعمة المصنعة والمخبوزات التجارية مثل الكعك والبسكويت. وتعمل على رفع الكوليسترول الضار بشكل كبير.

نصائح للحفاظ على صحة القلب