p { text-align: justify; }

هل السبب لقاح كورونا أم “الاندومي”؟… د. عماد سلامة يوضح الحقيقة الصادمة حول الموت المفاجئ!

كتبت مي علوش

في ظل تزايد حالات الوفاة المفاجئة، بين كبار السن والشباب على حد سواء، يتداول البعض نظريات متعددة، أبرزها أن السبب يعود إلى آثار جانبية متأخرة للقاح كورونا، بينما يلجأ آخرون لتفسيرها بأسباب أبسط مثل “تسمم من وجبة مكرونة سريعة التحضير”. وبين الحقيقة والإشاعات، كان لابد من الوقوف على رأي علمي متخصص.

قال الدكتور عماد سلامة، أخصائي التغذية السليمة، إن انتشار الوفيات المفاجئة لا يمكن ربطه بلقاح كورونا دون أدلة طبية واضحة، خاصة وأن الملايين تلقوا اللقاح حول العالم دون ظهور نمط ثابت من الأعراض القاتلة.

لكنه يشير إلى أن العادات الغذائية الخاطئة تلعب دورًا خطيرًا وغير متوقع في تدهور صحة الأفراد، وعلى رأسها الإفراط في تناول “المكرونة سريعة التحضير”.

ويشرح سلامة أن كيسًا واحدًا من “الاندومي” يحتوي على كمية صوديوم تتراوح بين 1200 إلى 1600 ملجم، في حين أن الحد الأقصى الموصى به يوميًا هو 2300 ملجم فقط.

“وجبة واحدة تستهلك أكثر من نصف الحد اليومي للصوديوم، ما يزيد من احتمالية الإصابة بارتفاع الضغط، وأمراض القلب، والسكتات الدماغية”، بحسب تعبيره.

وأضاف أن بهارات النودلز تحتوي على مادة جلوتامات أحادي الصوديوم (MSG)، وهي مادة تعزز الطعم وتسبب نوعًا من الإدمان الغذائي، لكنها قد تؤدي أيضًا إلى الدوخة، الصداع، وحتى فقدان التركيز لدى بعض الأشخاص، نظرًا لقدرتها على اختراق الحاجز الدموي الدماغي.

كما تحتوي النودلز على مادة حافظة تُدعى TBHQ، والتي أظهرت دراسات على الحيوانات أنها قد تسبب أورامًا في المعدة والكبد، وتُضعف المناعة مع الاستخدام المزمن.

وأكد سلامة أن التأثير لا يقتصر على الجانب الجسدي فقط، بل يمتد إلى الجانب النفسي، خاصة لدى الأطفال. إذ ترتبط الوجبات السريعة بزيادة معدلات القلق، التوتر، التشتت، ضعف النوم، ونقص المعادن مثل الحديد والزنك، مما ينعكس على التركيز والسلوك.

ويختتم سلامة نصيحته بالقول: “لا داعي لمنعها تمامًا، ولكن استخدامها يجب أن يكون في أضيق الحدود، مع تعديل مكوناتها بإضافة بروتينات مثل البيض أو التونة، وبعض الخضروات، وتقليل الاعتماد على البهارات الجاهزة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى