خرافة طبية.. هل تناول الأسبرين بعد سن الأربعين يقي من الجلطات؟
كتبت/ مي السايح

تُعد الجلطات من أبرز المشاكل الصحية التي تهدد صحة القلب والأوعية الدموية، وقد عُرف الأسبرين لسنوات طويلة كأداة وقائية محتملة ضد هذه الجلطات.
ولهذا السبب، يُوصى كثيرًا بتناول الأسبرين بعد سن الأربعين من قبل البعض كإجراء وقائي للحد من خطر الإصابة بالجلطات.
لكن، هل تناول الأسبرين يمكن أن يكون حلًا سحريًا للوقاية من الجلطات؟ في هذا التقرير، نستعرض حقيقة هذا الادعاء ونبحث في المخاطر المحتملة والفوائد المدعاة من تناول الأسبرين في هذه المرحلة العمرية.
يستعرض لكم طب توداي في هذا التقرير أهم النصائح،و أهم التعليمات حول تناول الأسبرين بعد سن الأربعين وكيفية الوقاية من الجلطات بشكل صحيح.
لطالما ارتبط الأسبرين بفوائده في الوقاية من الجلطات الدموية، فهو يعمل كمضاد للتخثر، مما يساعد على منع تكون الجلطات داخل الأوعية الدموية التي قد تؤدي إلى نوبات قلبية أو سكتات دماغية.
بناءً على هذه الخاصية، كان يُعتقد أن تناول الأسبرين يوميًا بعد سن الأربعين قد يقلل من خطر الإصابة بالجلطات. ولكن، مؤخراً، بدأت بعض الدراسات العلمية تشير إلى أن هذا الادعاء قد لا يكون صحيحًا تمامًا، وأن هناك بعض المخاطر المرتبطة باستخدام الأسبرين بشكل روتيني في هذا السن.
وفي دراسة نشرت في المجلة الطبية الأمريكية، تبين أن تناول الأسبرين بشكل يومي قد لا يقي من الجلطات في الأشخاص الأصحاء الذين لا يعانون من تاريخ طبي للجلطات أو أمراض القلب.
علاوة على ذلك، أظهرت الدراسة أن الأسبرين قد يزيد من خطر النزيف الداخلي، بما في ذلك نزيف الدماغ، إذا تم استخدامه دون إشراف طبي.
المخاطر المحتملة للأسبرين
بالرغم من فوائده المحتملة في تقليل خطر الإصابة بالجلطات القلبية أو السكتات الدماغية في بعض الحالات الخاصة، إلا أن استخدام الأسبرين بشكل غير موجه قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة.
الأسبرين لا يقتصر على كونه مجرد أداة وقائية، بل يمكن أن يتسبب في آثار جانبية مثل نزيف المعدة، التقرحات، أو حتى نزيف داخلي في الدماغ. ولهذا، فإنه من الضروري استشارة الطبيب قبل بدء أي نوع من العلاج الوقائي باستخدام الأسبرين.
البدائل الصحيحة للوقاية من الجلطات
بينما قد لا يكون الأسبرين الخيار المثالي للجميع، هناك العديد من الطرق الفعالة للوقاية من الجلطات. يُنصح عادة بممارسة الرياضة بانتظام، اتباع نظام غذائي متوازن، والابتعاد عن التدخين.
بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر التحكم في ضغط الدم ومستويات الكوليسترول من أهم الإجراءات الوقائية التي يمكن اتخاذها.
نصائح طبية لتجنب الجلطات
• الالتزام بنظام غذائي صحي غني بالألياف والدهون الصحية.
• ممارسة الرياضة بانتظام، حتى المشي السريع يمكن أن يكون له فوائد كبيرة.
• الحفاظ على وزن صحي للحد من ضغط الدم المرتفع.
• عدم الإفراط في تناول الكحول.
• الحصول على فحوصات طبية دورية لمراقبة صحة القلب والأوعية الدموية.