الروشتة الكاملة لعلاج ظاهرة انتشار فتيات التيك التوك

كتبت مي علوش

انتشار ظاهرة فتيات “التيك توك” ومحتوياتهن المثيرة للجدل قد يكون مرتبطًا بعدة عوامل اجتماعية وثقافية، منها التفكك الأسري والغياب الأخلاقي، ولكنه ليس السبب الوحيد، يمكن تحليل الظاهرة من جوانب متعددة لفهم أبعادها وتأثيراتها:

1. التفكك الأسري ودوره:

قلة التوجيه: ضعف دور الأسرة في تقديم التوجيه الأخلاقي والدعم النفسي قد يدفع الفتيات إلى البحث عن الاهتمام والتقدير من مصادر خارجية، مثل وسائل التواصل الاجتماعي.

غياب الرقابة: في بعض الأسر، قد يكون هناك غياب للرقابة على الأنشطة الرقمية أو عدم فهم الأهل لطبيعة المحتوى الذي يقدمه أبناؤهم أو يشاهدونه.

2. الغياب الأخلاقي والقيم:

تراجع القيم الاجتماعية: في بعض الحالات، قد يكون هناك تراجع في القيم والمعايير الأخلاقية في المجتمع، مما يؤدي إلى قبول محتوى يفتقر إلى المضمون الأخلاقي أو الثقافي.

البحث عن الشهرة السريعة: بعض الفتيات قد ينجذبن إلى تقديم محتوى مثير للجدل بهدف تحقيق شهرة أو كسب مالي سريع، بغض النظر عن القيم الأخلاقية.

3. عوامل أخرى مؤثرة:

التكنولوجيا والإعلام: توفر تطبيقات مثل “تيك توك” منصات سهلة لنشر المحتوى والوصول إلى جمهور واسع، مما يُغري الشباب باستعراض حياتهم بطرق قد تكون غير لائقة.

الضغوط الاجتماعية والاقتصادية: في بعض الحالات، قد تكون الضغوط الاقتصادية دافعًا وراء تقديم محتوى بهدف الربح أو جذب الإعلانات.

غياب البدائل: نقص الأنشطة الترفيهية أو الثقافية البديلة قد يدفع الشباب إلى استثمار وقتهم في وسائل التواصل الاجتماعي.

شاهد أيضا: تعرف مع دكتور محمد مجدي بدر على أسباب الإصابة بقرحة القدم السكري “فيديو”

4. الحلول الممكنة:

تعزيز دور الأسرة: من خلال الحوار المفتوح مع الأبناء وتقديم التوجيه اللازم بدلاً من فرض الرقابة الصارمة فقط.

التوعية الإعلامية: زيادة الوعي بين الشباب بمخاطر المحتوى غير الأخلاقي وتأثيراته طويلة المدى على حياتهم ومستقبل

تعزيز القيم: إدراج برامج تربوية وثقافية تُعزز القيم الأخلاقية والاجتماعية في المدارس والمجتمع.

ضبط المحتوى الرقمي: تحسين القوانين والتشريعات الخاصة بتنظيم المحتوى المقدم على وسائل التواصل الاجتماعي.

يذكر أن يمكن أن يكون التفكك الأسري والغياب الأخلاقي من أسباب انتشار هذه الظاهرة، إلا أنها نتيجة لتفاعل معقد بين عوامل اجتماعية، اقتصادية، وتكنولوجية. الحل يتطلب جهودًا جماعية تشمل الأسرة، المجتمع، والمؤسسات التعليمية والإعلامية.