p { text-align: justify; }

احذر من المروحة ليلاً… عادة يومية قد تدمّر صحتك بصمت!

كتبت مي علوش

في ظل ارتفاع درجات الحرارة، يعتمد كثير من الناس على تشغيل المروحة أثناء النوم، كحل بسيط وفعال للشعور بالراحة والتهوية. ومع أن الأمر يبدو طبيعياً وروتينياً، إلا أن الأبحاث والدراسات الطبية الحديثة بدأت تُسلط الضوء على المخاطر الصحية التي قد تنجم عن هذه العادة التي تبدو غير مؤذية. فالنوم لساعات طويلة في محيط تدور فيه المروحة قد يؤثر على الجهاز التنفسي، ويزيد من فرص التعرض لنزلات البرد، أو تحفيز الحساسية، بل ويتسبب في آلام العضلات والمفاصل لدى البعض.

تستعرض لكم طب توداي في هذا التقرير أهم النصائح والتعليمات التي تساعد على تجنب الأضرار الصحية المحتملة لتشغيل المروحة أثناء النوم.

أولاً، الجهاز التنفسي هو الأكثر عرضة للخطر. فاستنشاق الهواء البارد والمباشر لفترة طويلة، خاصة خلال النوم، قد يؤدي إلى جفاف الأغشية المخاطية للأنف والحلق، مما يضعف الدفاعات الطبيعية ضد الفيروسات والبكتيريا، وبالتالي يزيد من فرص الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي.

ثانياً، الأشخاص الذين يعانون من الحساسية أو الربو قد تتفاقم حالتهم. فالمراوح تعمل على تحريك الغبار وحبوب اللقاح في الهواء، مما قد يحفز الجهاز المناعي بشكل مبالغ فيه ويسبب نوبات تحسسية أو أزمات ربو.

ثالثاً، من أبرز المخاطر الأخرى هو الإجهاد العضلي الناتج عن التعرض المستمر للهواء البارد، حيث تتشنج عضلات الرقبة أو الظهر خلال النوم، ما يسبب آلاماً مزعجة قد تستمر لأيام.

رابعاً، قد يؤدي تشغيل المروحة لفترات طويلة إلى جفاف الجلد والعينين، نتيجة فقدان الرطوبة الطبيعية، مما قد يتسبب في التهابات أو شعور دائم بالحكة والتهيج.

 

وللحد من هذه الأضرار، ينصح الأطباء بعدم توجيه المروحة مباشرة إلى الجسم، وضبطها على حركة دورانية، وعدم استخدامها بشكل يومي لساعات طويلة. كذلك يُفضل استخدام جهاز ترطيب الهواء أو فتح نافذة للتهوية الطبيعية. ويُعد تنظيف المروحة بشكل دوري من الغبار أمراً ضرورياً لتجنب انتشار الملوثات في الهواء.

 

أخيراً، لا بد من الوعي بأن ما يبدو عادة بسيطة قد يكون له تأثيرات صحية تراكمية، خاصة مع الاستخدام المستمر. فالراحة أثناء النوم لا يجب أن تأتي على حساب الصحية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى