“احتويه”.. طرق فعالة لعلاج أطفال التوحد في رمضان
كتبت رانيا لطيف

يمثل شهر رمضان فرصة ذهبية للأسر التي لديها أطفال من ذوي اضطراب طيف التوحد، إذ يمكن استغلال الأجواء الروحانية والعائلية لتعزيز التواصل معهم وتحسين مهاراتهم الاجتماعية.
ومع التحديات التي قد يواجهها الأطفال المصابون بالتوحد خلال الشهر الكريم، من تغييرات في الروتين اليومي وأنماط الأكل والنوم، يصبح من الضروري على الأهل اتباع استراتيجيات مدروسة لدعمهم واحتوائهم بطريقة صحية.
يمكن أن يكون شهر رمضان تجربة إيجابية للأطفال المصابين بالتوحد إذا تم التعامل معهم بحكمة وصبر، مع مراعاة احتياجاتهم الفريدة. باتباع استراتيجيات مرنة، مثل التهيئة المسبقة، وتوفير بيئة هادئة، ودعمهم نفسيًا واجتماعيًا، يمكن مساعدة هؤلاء الأطفال على التأقلم والاستفادة من الشهر الكريم في تحسين مهاراتهم وقدراتهم الاجتماعية.
يستعرض لكم طب توداي في هذا التقرير أهم النصائح والتعليمات لمساعدة أطفال التوحد على التأقلم مع أجواء رمضان وتحقيق أقصى استفادة من الشهر الفضيل.
اقرأ أيضًا: دور الأهل في التعامل مع الطفل المصاب بالتوحد: كيف يوفرون له الدعم والتوجيه؟
اقرأ أيضًا: أهمية التواصل البصري في تحسين مهارات الطفل المصاب بالتوحد
اقرأ أيضًا: منها تدخين الأم .. عادات صحية قبل الولادة قد تؤدي إلى إصابة الطفل بالتوحد
كيف يؤثر رمضان على الأطفال المصابين بالتوحد؟
يعتمد الأطفال المصابون بالتوحد على الروتين اليومي الثابت، وهو ما قد يشكل تحديًا خلال رمضان بسبب تغير أوقات النوم والطعام والأنشطة اليومية. ومن أبرز التحديات التي قد يواجهونها:
- اضطرابات النوم بسبب اختلاف مواعيد الإفطار والسحور.
- تغير النظام الغذائي مما قد يؤدي إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي لديهم.
- التحفيز الزائد بسبب الأصوات المرتفعة والازدحام العائلي أثناء التجمعات.
- الضغط النفسي نتيجة الخروج عن الروتين المعتاد.
نصائح لمساعدة أطفال التوحد في رمضان

1. التدرج في التغيير
قبل دخول رمضان، من الأفضل البدء في إدخال تغييرات تدريجية على روتين الطفل، مثل تعديل أوقات النوم والطعام بشكل تدريجي، مما يساعده على التأقلم بسهولة.
2. توفير بيئة هادئة
تجنب الأماكن الصاخبة والتجمعات الكبيرة في الأيام الأولى من رمضان، ويمكن تقديم السماعات العازلة للصوت أو تخصيص مكان هادئ في المنزل يلجأ إليه الطفل عند الشعور بالانزعاج.
3. تقديم الطعام الصحي بطرق مناسبة
يجب الانتباه إلى نوعية الطعام المقدم للطفل، والحرص على إدخال العناصر الغذائية التي تدعم صحته العقلية والجسدية. كما يُفضل تجنب التغيرات المفاجئة في النظام الغذائي لتقليل التوتر والاضطرابات الهضمية.
اقرأ أيضًا: عرفيها قبل فوات الأوان.. أهم علامات التوحد عند الطفل الرضيع
اقرأ أيضًا: تناول السمك خلال الحمل تحمي الطفل من التوحد
اقرأ أيضًا: خليك دايما معاه .. الثقة بالنفس والدعم الإيجابي ضمن أهم علاجات التوحد
4. تعزيز المشاركة العائلية
إشراك الطفل في بعض العادات الرمضانية، مثل تحضير الطعام أو توزيع التمر والماء وقت الإفطار، يمكن أن يكون وسيلة فعالة لتعزيز التواصل الاجتماعي وتقليل شعوره بالانعزال.
5. الاستعانة بالقصص المصورة والوسائل البصرية
استخدام القصص المصورة والجداول الزمنية لتوضيح أحداث اليوم الرمضاني يساعد الطفل على فهم التغييرات المتوقعة وتقبّلها بشكل أفضل.
6. تقليل التعرض للمؤثرات القوية
قد يكون لبعض الأطفال حساسية تجاه الإضاءات القوية أو الروائح النفاذة، لذا من الأفضل تقليل تعرضهم لهذه المؤثرات خلال التجمعات العائلية أو أثناء الصلاة في المسجد.
7. دعم نفسي مستمر
التواصل المستمر مع الطفل بلغة بسيطة ومباشرة، واستخدام الكلمات الداعمة والتشجيعية، يساهم في تقليل التوتر والقلق المرتبط بالتغييرات التي تطرأ خلال الشهر الكريم.
كيف يمكن استغلال رمضان لتحسين المهارات الاجتماعية؟
يعد رمضان فرصة مناسبة لتعزيز مهارات التواصل لدى الأطفال المصابين بالتوحد من خلال:
- تشجيعهم على تبادل التحيات الرمضانية مع أفراد العائلة.
- تدريبهم على انتظار دورهم أثناء التجمعات والمناسبات العائلية.
- استخدام المكافآت الإيجابية عند التفاعل الاجتماعي الناجح.
- تحفيزهم على المشاركة في الأنشطة الرمضانية البسيطة.