الصحة أثناء رحلات الطيران الطويلة: تقنيات بسيطة لتجنب تجلطات الساق والتعب العام

أصبحت رحلات الطيران الطويلة أمرًا شائعًا في عالمنا الحديث، سواء لأغراض السياحة أو العمل أو حتى الدراسة. ولكن هذه الرحلات التي قد تمتد لساعات طويلة دون انقطاع، قد تكون لها آثار سلبية على الصحة الجسدية والذهنية، خاصة في حال عدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة.

الجلوس لفترات مطولة في مقعد ضيق داخل بيئة منخفضة الرطوبة ومحدودة الحركة يمكن أن يؤدي إلى مشكلات صحية متعددة، أبرزها تجلط الدم في الساقين، والمعروف باسم “تجلط الأوردة العميقة”، إلى جانب التعب العام، آلام العضلات، وجفاف الجسم.

رحلات الطيران الطويلة تُعرض الجسم لحالة من الجمود البدني، ما يبطئ الدورة الدموية ويزيد من احتمالية تجلط الدم، خاصة لدى من يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري، أو أمراض القلب، أو أولئك الذين لديهم تاريخ عائلي مع الجلطات. كما أن قلة النوم وجودة الهواء المنخفضة تؤدي إلى الشعور بالإجهاد، تقلب المزاج، والصداع.

تستعرض لكم طب توداي في هذا التقرير أهم النصائح لتجنب تجلطات الساق والتعب العام أثناء رحلات الطيران الطويلة:

الحركة المنتظمة: حاول الوقوف والمشي في ممر الطائرة كل ساعة أو ساعتين. قم بتمارين بسيطة للساقين مثل مد الركبة، وتدوير الكاحلين، والضغط على القدمين.

الترطيب المستمر: اشرب الماء بانتظام، وتجنب المشروبات التي تزيد من جفاف الجسم مثل الكافيين والكحول.

الملابس المريحة والجوارب الضاغطة: ارتدِ ملابس فضفاضة تساعد على حرية الحركة، واستخدم جوارب ضاغطة لتحسين تدفق الدم في الساقين.

الراحة والنوم بوضعيات سليمة: استخدم وسادة الرقبة ودعامة أسفل الظهر، وغيّر وضعية جلوسك بشكل دوري.

تناول وجبات خفيفة وصحية: تجنب الأطعمة المالحة والدهنية التي قد تسبب احتباس السوائل أو عسر الهضم أثناء الرحلة.

استشر طبيبك قبل السفر: في حال كنت تعاني من مشاكل صحية مزمنة، من المهم الحصول على تعليمات طبية مخصصة قبل الرحلة.

اتباع هذه الإرشادات يضمن لك رحلة أكثر أمانًا وراحة، ويقلل من احتمالية التعرض لمضاعفات صحية خطيرة قد تبدأ بعرض بسيط وتنتهي بحالة طبية طارئة.