“اطمن قبل فوات الأوان!.. تحاليل بسيطة تنقذ حياتك”
كتبت مي علوش
الاهتمام بالصحة لا يقتصر فقط على الشعور الجيد أو ممارسة الرياضة، بل يبدأ من الكشف المبكر عن المشكلات الصحية قبل تفاقمها، وهذا لا يتحقق إلا عبر إجراء التحاليل الدورية.
هذه الفحوصات تساهم في اكتشاف الأمراض الصامتة مثل الضغط، السكر، والكوليسترول، بالإضافة إلى الكشف المبكر عن السرطانات واضطرابات الغدد الصماء. الفحص المبكر يمنح فرصة أكبر للعلاج الفعال والشفاء التام، ويوفر على المريض معاناة صحية ونفقات علاجية ضخمة لاحقًا.
تستعرض لكم “طب توداي” في هذا التقرير أهم النصائح حول أهمية التحاليل الدورية، وأبرز الفحوصات التي يجب ألا تغفل عنها.
تبدأ قائمة التحاليل الضرورية بفحص صورة الدم الكاملة CBC، الذي يكشف عن فقر الدم أو الالتهابات أو مشاكل المناعة. كذلك، تحليل وظائف الكبد والكلى من الفحوصات الأساسية، لضمان عدم وجود قصور أو خلل قد يتفاقم مع الوقت دون أعراض واضحة. ومن الضروري أيضًا متابعة مستويات السكر في الدم عبر تحليل السكر الصائم والهيموغلوبين السكري HbA1c.
ولا يمكن إغفال أهمية فحص الدهون الشاملة (الكوليسترول والدهون الثلاثية)، لما لها من دور مباشر في صحة القلب والشرايين. وبالنسبة للسيدات، يوصى بإجراء تحليل مسحة عنق الرحم وفحوصات الثدي الدورية، بينما يحتاج الرجال إلى مراقبة مستويات الـPSA المرتبطة بسرطان البروستاتا بعد سن الأربعين.
أما الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي مع أمراض مزمنة، فيُنصحون بالمتابعة المستمرة لتحاليل الغدة الدرقية، وفيتامين د، والكالسيوم، بجانب اختبارات القلب عند الحاجة.
النصيحة الأهم التي يقدمها لك الأطباء هي أن تضع جدولًا سنويًا للفحوصات حتى وإن كنت تشعر بأنك بصحة جيدة، لأن الوقاية خير من العلاج. الفحوصات الطبية المنتظمة تمنحك طمأنينة مستمرة وفرصة لتصحيح أي مشكلة صحية في بدايتها، قبل أن تصبح خطرًا كبيرًا يهدد حياتك.
اختر مركزًا طبيًا موثوقًا، واستشر طبيبك لتحديد الفحوصات الأنسب لعمرك، تاريخك العائلي، ونمط حياتك. صحتك هي رأس مالك الحقيقي، فلا تهملها مهما كانت مشاغلك.
