وكيل البيطريين يحذر: الكلاب الضالة تهدد سلامة المواطنين

حذر الدكتور محمود حمدي، وكيل النقابة العامة للأطباء البيطريين، من التزايد المفرط في أعداد الكلاب الضالة في الشوارع المصرية، مؤكدًا أن استمرار الوضع الراهن دون تدخل فعّال قد يقود إلى كارثة خلال عامين.

وقال حمدي، خلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج “كلمة أخيرة” المذاع عبر قناة ON، إن مصر لا تمتلك حتى الآن إحصاءً دقيقًا يرصد أعداد الكلاب الضالة، لافتًا إلى أن كافة الأرقام المتداولة تقديرية.

وأضاف: “نحن نقدر العدد بنحو 20 إلى 30 مليون كلب ضال في الشوارع، وقد تقل هذه الأرقام أو تزيد، لكنها تظل مؤشرًا خطيرًا”.

وأشار وكيل نقابة البيطريين إلى أن متوسط هذه التقديرات يعكس واقعًا مقلقًا، موضحًا: “لو افترضنا وجود 20 مليون كلب، فهذا يعني وجود كلب لكل خمسة مواطنين تقريبًا، بناءً على عدد السكان البالغ نحو 110 ملايين نسمة، وهذه نسبة غير مسبوقة وخطيرة”.

واستعرض حمدي الحسابات المتوقعة لتكاثر الكلاب الضالة، قائلًا إن الكلب الواحد يتزاوج مرتين سنويًا، ويمكنه إنجاب ما بين 5 إلى 10 جراء في كل مرة، وتابع: “إذا اعتبرنا أن الكلب ينجب 8 جراء في المتوسط، فإن كل 100 كلب قد ينتجون 800 كلب خلال عام واحد فقط، أي أن مليون كلب قد يتحول إلى 8 ملايين خلال سنة واحدة، وهو ما يضعنا أمام ظاهرة انفجارية تهدد المجتمع”.

وعند سؤاله عن  قدرة الجهات البيطرية على التصدي لهذه الظاهرة، خاصة في ظل القانون رقم 29 لسنة 2023 الذي ينص على مسؤولية الجهات البيطرية عن التعامل مع الكلاب الضالة، قال حمدي: “لا توجد حاليًا عربات بلدية متخصصة، ولا يتم اللجوء إلى التسميم، والكوادر المتوفرة لا تكفي للتعامل مع هذه الأعداد المتزايدة”.

وشدد وكيل النقابة على أن المعايير الدولية واضحة في التعامل مع الكلاب الشرسة، مشيرًا إلى توصيات منظمة الصحة العالمية للحيوان التي تنص على ضرورة اصطياد الكلب العدواني بواسطة شخص متخصص، وليس الطبيب البيطري، لأن البيطري قد يُصاب بالسعار أو يُعضّ أثناء التعامل معه.

وأوضح أن الطب البيطري يضم عدة تخصصات، منها من يتعامل مع الحيوانات الأليفة، ومنها من يختص بالماشية أو الخيول، وليس كل طبيب قادرًا على التعامل مع الكلاب الضالة ميدانيًا.