لكل أم..سيبي الطفل “يرجع” في أي مكان ومتكتميش بوقه
كتبت/ مي السايح

قد يبدو الأمر بسيطًا أو محرجًا، لكن منع الطفل من التقيؤ أو كتم فمه أثناء شعوره بالغثيان تصرّف قد يحمل عواقب صحية خطيرة.
كثير من الأمهات، بدافع الخوف من اتساخ الملابس أو المكان، يلجأن إلى كتم فم الطفل أو منعه من “الترجيع”، دون وعي بخطورة ما قد يحدث للجهاز الهضمي أو التنفسي في تلك اللحظة.
في هذا الموضوع، نسلّط الضوء على أضرار منع الطفل من التقيؤ، ونوضح كيف يجب على الأم أن تتعامل مع هذا الموقف بشكل آمن، مع مراعاة نظافة الطفل وراحته دون تعريضه لأي خطر صحي.
أضرار كتم فم الطفل أثناء التقيؤ
• الاختناق: التقيؤ عملية لا إرادية، وإذا تم منعها بالقوة، فقد يؤدي ذلك إلى اختناق الطفل أو دخول القيء في مجرى التنفس.
• دخول القيء إلى الرئة: وهو ما يُعرف بـ “الشفط الرئوي”، وقد يؤدي إلى التهاب رئوي خطير أو مضاعفات في الجهاز التنفسي.
• الضغط على المريء والمعدة: عندما يُمنع القيء، يرتفع الضغط داخل البطن والمريء، مما قد يسبب تمزقات صغيرة أو ألمًا حادًا في البطن والصدر.
• تأخير خروج السموم: في حالات التسمم الغذائي، القيء هو الوسيلة الطبيعية التي يستخدمها الجسم لطرد المواد الضارة، ومنعها قد يؤدي إلى تفاقم الحالة.
• تجربة مؤلمة نفسياً: منع الطفل من التقيؤ بالقوة يمكن أن يسبب له صدمة نفسية مرتبطة بالخوف أو الحرج من التعبير عن ألمه أمام الآخرين.
كيفية التعامل الصحيح مع تقيؤ الطفل
• حافظي على هدوئك: لا داعي للفزع أو الصراخ، بل كوني داعمة وطمئني الطفل أنه بخير.
• اختاري المكان المناسب: إذا أمكن، خذي الطفل للحمام أو جهزي كيس تقيؤ، لكن إن لم يكن ممكنًا، دعيه يتقيأ في أي مكان دون خوف.
• لا تهملي النظافة: بعد التقيؤ، نظفي الطفل بلطف، واغسلي فمه بالماء الدافئ، لتجنب أي روائح أو بقايا قد تزعجه.
• راقبي علامات الخطر: إذا استمر القيء لفترة طويلة، أو صاحبه ارتفاع في الحرارة أو فقدان للوعي، توجهي فورًا للطبيب.
• قدّمي السوائل تدريجيًا: بعد التقيؤ، قدّمي له القليل من الماء أو محلول الجفاف، وتجنبي الأطعمة الثقيلة فورًا.