p { text-align: justify; }

فاكهة تحصّن طفلك من الحساسية.. تناوليها خلال الحمل واحميه من الأمراض التنفسية

كتبت/ مي السايح

كشفت دراسة حديثة أن تناول الأم الحامل لفاكهة التفاح خلال فترة الحمل يمكن أن يلعب دورًا وقائيًا في حماية طفلها من الإصابة بالحساسية ومشاكل التنفس المزمنة، وعلى رأسها الربو، وذلك بفضل ما تحتويه هذه الفاكهة من عناصر غذائية فعّالة في دعم الجهاز المناعي.

وبحسب الدراسة التي نُشرت في دورية علمية تابعة لجمعية التغذية البريطانية، فإن الأطفال الذين تناولت أمهاتهم التفاح بانتظام خلال الحمل، كانوا أقل عرضة للإصابة بأعراض الربو بنسبة تصل إلى 37% مقارنة بغيرهم.

كما بيّنت النتائج أن المركبات النباتية الموجودة في التفاح، خاصة مادة “الفلافونويد” و”الكاتيشين”، تساهم في تقوية الجهاز التنفسي للجنين في الرحم وتقلل فرص تحسسه من العوامل البيئية لاحقًا.

فوائد لا تقتصر على الطفل فقط

التفاح لا يفيد الطفل فحسب، بل هو أحد الأطعمة المثالية للمرأة الحامل نفسها، إذ يحتوي على الألياف التي تساعد على تحسين الهضم، وفيتامين C الذي يدعم مناعة الأم، ومضادات الأكسدة التي تحارب الالتهابات.

كما أن تناول التفاح بانتظام قد يقلل من خطر الإصابة بسكري الحمل وارتفاع ضغط الدم، وهو ما ينعكس مباشرة على صحة الجنين ونموه السليم.

ينصح أطباء النساء والتوليد بإدخال التفاح في النظام الغذائي للحامل خاصة خلال الثلث الثاني والثالث من الحمل، حين يبدأ الجهاز المناعي للجنين بالتشكل.

ومن الأفضل تناول التفاح بقشره بعد غسله جيدًا، حيث تتركز معظم مضادات الأكسدة في القشرة. كما يُفضل اختيار التفاح العضوي إن أمكن، لتقليل التعرض للمبيدات الحشرية التي قد تقلل من فائدته.

ليس التفاح وحده.. بل نمط حياة صحي

رغم أهمية تناول التفاح، إلا أن الوقاية من الحساسية لا تعتمد على فاكهة واحدة فقط، بل يجب أن تكون ضمن نظام غذائي متوازن وغني بالفواكه والخضروات الطازجة، إلى جانب الابتعاد عن الأغذية المصنعة والمعلبة خلال الحمل.

ويؤكد الأطباء أن نمط الحياة الصحي الذي تتبعه الأم ينعكس على الطفل بشكل مباشر، بداية من الرحم وحتى سنوات الطفولة الأولى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى