دراسة: الزواج يقلل من فرص الإصابة بأمراض الاكتئاب والسرطان
كتبت مي علوش

في الوقت الذي ينظر فيه البعض إلى الزواج كمسؤولية اجتماعية أو علاقة عاطفية فقط، تشير الدراسات الحديثة إلى أن له أبعادًا أعمق تتعلق بالصحة النفسية والجسدية.
فقد كشفت دراسة علمية جديدة أن الزواج يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في تقليل فرص الإصابة بمرض الاكتئاب وبعض أنواع السرطان، مما يفتح بابًا واسعًا لإعادة النظر في أهمية العلاقات الاجتماعية المستقرة على صحة الإنسان.
أظهرت الدراسة، التي أجريت في عدد من المراكز البحثية العالمية، أن المتزوجين يتمتعون بصحة نفسية أفضل مقارنةً بغير المتزوجين أو المطلقين أو الأرامل. وتبيّن أن الدعم العاطفي المستمر من الشريك، والشعور بالأمان، والمشاركة في المسؤوليات اليومية، تساهم بشكل كبير في تقليل مستويات التوتر، والتي تُعد من أبرز مسببات الاكتئاب المزمن.
من جهة أخرى، لاحظ الباحثون انخفاضًا ملحوظًا في نسب الإصابة ببعض أنواع السرطان بين المتزوجين، وخصوصًا سرطان القولون والبروستاتا والثدي. وأرجعت الدراسة ذلك إلى نمط الحياة الأكثر استقرارًا لدى الأزواج، حيث يزيد التزامهم بالفحوصات الدورية، والتغذية السليمة، وممارسة الرياضة، مما يقلل من عوامل الخطر المرتبطة بالإصابة بالأمراض المزمنة
تستعرض لكم طب توداي في هذا التقرير أهم النصائح والتعليمات أو ما يتسق مع السياق:
أولًا: الدعم النفسي بين الزوجين
وجود شريك حياة يوفر بيئة آمنة للتعبير عن المشاعر، ويقلل من الشعور بالوحدة والعزلة النفسية.
ثانيًا: المشاركة في الاهتمامات الصحية
الزواج يعزز من فرص الاهتمام بالصحة العامة، كتشجيع الطرفين لبعضهما البعض على زيارة الطبيب أو ممارسة الرياضة.
ثالثًا: الاستقرار العاطفي وتأثيره على المناعة
المشاعر الإيجابية الناتجة عن علاقة زوجية صحية ترفع من كفاءة جهاز المناعة، مما يساعد على الوقاية من الأمراض.
رابعًا: تخفيف الضغوط اليومية
تقاسم الأعباء والقرارات مع الشريك يُخفف من التوتر النفسي الناتج عن الحياة اليومية.
خامسًا: نمط حياة صحي مشترك
العيش ضمن إطار عائلي مستقر يساعد في الالتزام بنظام غذائي ونمط نوم منتظم.