بأيدٍ مصرية.. إنقاذ سائحين من الموت بأحدث تدخلات القلب في مستشفى العجوزة التخصصي
كتبت/ مي السايح
في إنجاز طبي جديد يعكس كفاءة الأطقم الطبية المصرية، نجح فريق من أطباء مستشفى العجوزة التخصصي، التابع لأمانة المراكز الطبية المتخصصة، في إنقاذ حياة سائحين من روسيا والمملكة العربية السعودية، بعد خضوع كل منهما لتدخلات قلبية معقدة تمت بدقة عالية، ووفقًا لأحدث المعايير العالمية في رعاية أمراض القلب.
نُقلت الحالتين إلى مستشفى العجوزة بعد إصابتهما بأزمات قلبية شديدة تطلبت سرعة التدخل، وكانت الحالة الأولى لسائح روسي نُقل من مدينة الغردقة في حالة حرجة نتيجة توقف كامل في العقدة الكهربائية للقلب، وقد جرى التعامل معه فور وصوله بتركيب منظم مؤقت للقلب كإجراء إسعافي، قبل أن يخضع لاحقًا لعملية دقيقة لزراعة منظم دائم ثنائي القطب، باستخدام تقنيات كهروفيسيولوجيا القلب الحديثة.
أما الحالة الثانية، فكانت لمواطن سعودي تعرض لأزمة قلبية حادة استدعت تدخلاً عاجلاً باستخدام القسطرة القلبية، حيث أُجريت له عملية تركيب دعامتين ساهمتا في استقرار حالته وإنقاذ حياته.
من جانبها، أكدت الدكتورة مها إبراهيم، رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة، أن العمليتين تبرزان الدور الحيوي الذي تقوم به مستشفيات الأمانة في تقديم رعاية طبية متخصصة على أعلى مستوى، خاصة في التخصصات الدقيقة مثل أمراض القلب والطوارئ.
أشرف على الحالة الروسية كل من ك الدكتور أحمد طاهر، استشاري كهروفيسيولوجيا القلب بقصر العيني، والدكتور جمال عبد الحفيظ، رئيس قسم القلب، إلى جانب الدكتورة الزهراء محمد عبدالرحيم، والدكتور محمد إمام، والفريق الفني المساعد من التمريض وفنيي الأشعة.
وفي العملية الخاصة بالسائح السعودي، قاد الفريق الدكتور خليل مدكور، رئيس قسم السياحة العلاجية، بمشاركة الدكتور عمرو حنفي، والدكتور حمدي صالح، والدكتور أحمد عبد القادر، والدكتور أحمد سامي، تحت إشراف الدكتور جمال عبد الحفيظ، مع طاقم تمريضي وفنيين متخصصين.
وأوضح الدكتور أحمد سمير فودة، مدير عام المستشفى، أن هذه النجاحات تؤكد التقدم الذي أحرزته مستشفى العجوزة في تقديم الرعاية القلبية المتخصصة، مشيرًا إلى أن القدرة على التعامل مع الحالات الحرجة، خاصة للسياح، تعكس ثقة متزايدة في المنظومة الطبية المصرية.
