اضطرابات الغدة الدرقية وتأثيرها على الحمل: مخاطر خفية تهدد صحة الأم والجنين

كتبت مي علوش

تعد اضطرابات الغدة الدرقية من المشكلات الصحية التي تؤثر على وظائف الجسم المختلفة، وتزداد خطورتها عند النساء الحوامل، حيث تلعب دورًا حاسمًا في نمو الجنين وتطور أعضائه الحيوية. يمكن أن تؤدي هذه الاضطرابات إلى مضاعفات خطيرة إذا لم يتم تشخيصها وعلاجها في الوقت المناسب.

 قصور الغدة الدرقية وتأثيره على الحمل 

يحدث عندما لا تنتج الغدة الدرقية ما يكفي من الهرمونات اللازمة لتنظيم وظائف الجسم، ويؤدي إلى الشعور بالتعب والإرهاق المزمن  زيادة الوزن غير المبررة بطء في معدل الأيض اضطرابات في الدورة الشهرية مما يؤثر على الخصوبة، قد يسبب ضعف التبويض وتأخر الحمل،  في حالة حدوث الحمل، يرتفع خطر الإجهاض والولادة المبكرة وارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، قد يعاني الجنين من تأخر في النمو العقلي والجسدي.

فرط نشاط الغدة الدرقية خلال الحمل 

يحدث نتيجة إفراز كميات زائدة من هرمونات الغدة يؤدي إلى فقدان الوزن المفرط،  تسارع نبضات القلب  الأرق والتوتر ، زيادة خطر الإجهاض والولادة المبكرة،  قد يؤدي إلى الإصابة بتسمم الحمل الذي يشكل خطرًا على حياة الأم والجنين،  قد يولد الطفل بوزن منخفض أو يعاني من تشوهات خلقية في القلب والجهاز العصبي.

 التشخيص والعلاج

يعتمد تشخيص اضطرابات الغدة الدرقية على تحليل مستويات الهرمونات (TSH، T3، T4) في الدم ، في حالة القصور، يُعطى المريض مكملات هرمونية لتعويض نقص الهرمونات، في حالة فرط النشاط، يتم وصف أدوية تقلل من إنتاج الهرمونات مع متابعة دقيقة للحالة،  يُوصى بالمتابعة المستمرة مع الطبيب لضمان استقرار الحالة خلال الحمل.

اضطرابات الغدة الدرقية وتأثيرها على الحمل

 التأثير على الجنين

تلعب هرمونات الغدة الدرقية دورًا أساسيًا في تطور الدماغ والجهاز العصبي للجنين،  يمكن أن يؤدي نقص هذه الهرمونات إلى مشاكل في التعلم والنمو بعد الولادة،  قد يعاني الطفل من انخفاض الوزن عند الولادة،  يزيد خطر العيوب الخلقية إذا لم يتم التحكم في مستويات الهرمونات خلال الحمل.

 يذكر أن تعد اضطرابات الغدة الدرقية من المشكلات التي لا يجب تجاهلها أثناء الحمل، حيث يمكن أن تؤثر سلبًا على صحة الأم والجنين | التشخيص المبكر والعلاج المناسب يساعدان في تقليل المخاطر وضمان ولادة آمنة | من الضروري إجراء فحوصات الغدة الدرقية قبل التخطيط للحمل وأثناء فترة الحمل للحفاظ على صحة لأم والطفل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى