هل يساعد صيام رمضان في تهدئة الأعصاب والتحكم في الانفعال؟

يعد شهر رمضان فرصة فريدة للارتقاء بالنفس وضبط السلوكيات، حيث لا يقتصر أثر الصيام على الامتناع عن الطعام والشراب، بل يمتد ليشمل التحكم في المشاعر والانفعالات. ويواجه البعض تحديات تتعلق بالعصبية والتوتر أثناء الصيام، بينما يشعر آخرون بتحسن في مزاجهم وقدرتهم على ضبط النفس. فهل للصيام تأثير فعلي على الحالة النفسية؟ وما العوامل التي تساهم في تحقيق هذا التأثير؟

تستعرض لكم “طب توداي” في هذا التقرير أهم النصائح والتوصيات حول كيفية تقليل العصبية والانفعال أثناء الصيام، بالإضافة إلى الفوائد النفسية للصيام والعوامل التي تساعد في تحقيق توازن نفسي خلال الشهر الكريم.

تأثير الصيام على الحالة النفسية

الصيام له تأثير مباشر على الجهاز العصبي، حيث يساهم في تقليل مستويات التوتر والقلق. وعند الامتناع عن تناول الطعام والشراب لساعات طويلة، تنخفض مستويات السكر في الدم تدريجيًا، مما يحفز الجسم على إنتاج الكيتونات التي تعزز التركيز والاسترخاء. كما أن الصيام يساعد في تقليل إفراز هرمون الكورتيزول، المسؤول عن التوتر، مما يؤدي إلى تهدئة الأعصاب وتحسين المزاج.

كيف يقلل الصيام العصبية والانفعال؟

1. تحفيز هرمونات السعادة: يعزز الصيام إفراز الإندورفين والسيروتونين، مما يساعد في الشعور بالراحة النفسية وتقليل الغضب.

2. تعزيز قوة الإرادة: يجبر الصيام الفرد على التحلي بالصبر وضبط النفس، مما يقلل من ردود الفعل السريعة والانفعالية.

3. تنظيم النوم: الامتناع عن العادات الغذائية غير الصحية يساعد في تحسين جودة النوم، مما يقلل من العصبية الناتجة عن الإرهاق.

4. تجنب المحفزات: الابتعاد عن الكافيين والنيكوتين يقلل من التوتر ويجعل الجسم أكثر توازنًا.

5. الجانب الروحي: الإكثار من العبادات والأذكار يعزز الطمأنينة الداخلية ويقلل القلق.

نصائح للتحكم في العصبية أثناء الصيام

الحرص على تناول وجبة سحور متوازنة تحتوي على البروتينات والألياف للحفاظ على مستوى طاقة مستقر.

شرب كميات كافية من الماء بين الإفطار والسحور لتجنب الجفاف الذي قد يزيد من التوتر.

تجنب المنبهات والمشروبات الغنية بالكافيين لتقليل فرص العصبية والانفعال.

ممارسة تمارين التنفس العميق أو التأمل لتهدئة الأعصاب خلال النهار.

النوم لساعات كافية لتقليل التعب والإرهاق الذي قد يؤدي إلى التوتر.

الانشغال بالأنشطة المفيدة مثل قراءة القرآن أو ممارسة الهوايات التي تساعد على الاسترخاء.

تجنب المواقف التي قد تؤدي إلى الجدال أو التوتر، والتركيز على التسامح والتحلي بالصبر.