هل يؤثر استخدام الموبايل والأجهزة الذكية على تأخر الكلام للطفل؟
كتبت مي علوش

في العصر الحديث، أصبحت الأجهزة الذكية جزءًا أساسيًا من حياة الأطفال، لكن مع تزايد استخدامها، بدأ الخبراء في دراسة تأثيرها على تطور الكلام لدى الأطفال، فهل تؤثر هذه الأجهزة سلبًا على تطور النطق لدى الأطفال؟
دراسات علمية تحذر من التأثير السلبي
أظهرت العديد من الدراسات العلمية الحديثة أن الاستخدام المفرط للموبايل والأجهزة الذكية قد يؤدي إلى تأخر الكلام لدى الأطفال.
الأطفال الذين يقضون وقتًا طويلًا أمام الشاشات يعانون من نقص التفاعل الاجتماعي، وهذا يؤدي إلى تقليل الفرص لتعلم اللغة واكتساب المفردات الجديدة.
كيف تؤثر الأجهزة الذكية على تطور الكلام؟
التفاعل المحدود مع الآخرين:
عندما يستخدم الطفل الأجهزة الذكية، يقل التفاعل اللفظي مع الأهل والأقران، هذا يقلل من فرص الطفل لتعلم النطق الصحيح والتعبير عن نفسه.
الاعتماد على المشاهدة بدلًا من المشاركة:
الأطفال يميلون إلى الاستماع والمشاهدة بدلاً من المشاركة الفعّالة، وهذا يقلل من فرصهم في ممارسة الكلام والنطق بشكل منتظم.
تأثير الانتباه والتركيز:
التفاعل المستمر مع الشاشات قد يؤثر سلبًا على قدرة الطفل على التركيز، وهذا قد يؤدي إلى صعوبة في متابعة المحادثات وتعلم اللغة بشكل سليم.
نصائح للآباء للحد من التأثيرات السلبية

تحديد وقت الشاشة: ينصح الخبراء بتحديد وقت استخدام الأجهزة الذكية للأطفال، يجب ألا يتجاوز الوقت ساعتين يوميًا للأطفال فوق سن عامين.
تشجيع التفاعل الاجتماعي: يجب على الآباء تعزيز التفاعل اللفظي مع أطفالهم من خلال المحادثات اليومية، ذلك يساعد في تنمية المفردات وتحسين النطق.
اختيار التطبيقات المناسبة: يجب أن يختار الآباء التطبيقات التي تشجع على التفاعل والمشاركة بدلاً من المشاهدة فقط.
التركيز على الأنشطة التفاعلية: يُشجع الآباء على اختيار الأنشطة التي تتضمن اللعب الجماعي والقراءة، لأن هذه الأنشطة تساعد في تطوير مهارات التواصل.