من بطنك إلى دماغه.. كيف تبنين عقل طفلك بالغذاء؟
كتبت مي علوش

خلال فترة الحمل، لا تهتم الأم فقط بصحتها الجسدية، بل تبدأ في التفكير في مستقبل طفلها منذ اللحظة الأولى، ومن أكثر الأسئلة التي تطرحها النساء: “هل يمكن أن يؤثر الغذاء الذي أتناوله على مستوى ذكاء الجنين؟”. الإجابة باختصار: نعم، وبشكل مذهل.
تشير الدراسات الحديثة إلى أن النظام الغذائي للأم أثناء الحمل يلعب دورًا كبيرًا في تطور دماغ الجنين وقدراته الذهنية في المستقبل. فالدماغ يبدأ في التكوّن خلال الأسابيع الأولى من الحمل، ويحتاج إلى عناصر غذائية محددة لدعم نمو الخلايا العصبية والوصلات الدماغية.
تستعرض لكم طب توداي في هذا التقرير أهم التعليمات الغذائية التي تساهم في دعم ذكاء الجنين وتطوره العقلي:
أوميغا 3 (خاصة DHA): وهي من أهم العناصر الضرورية لنمو الدماغ. توجد في الأسماك الدهنية مثل السلمون، أو يمكن تناولها كمكمل غذائي بوصفة الطبيب.
حمض الفوليك: يساعد في تكوين الأنبوب العصبي ويقي من التشوهات. يوجد في الخضروات الورقية والعدس والحمص.
الحديد: ضروري لنقل الأكسجين إلى خلايا الجنين، ونقصه قد يسبب ضعفًا في النمو الذهني. اللحوم الحمراء والبقوليات من أفضل مصادره.
اليود: يعزز وظائف الغدة الدرقية التي تؤثر بدورها على تطور الدماغ. يُفضل تناول الملح المدعّم باليود ومنتجات الألبان.
البروتين: لبناء خلايا جديدة، وخصوصًا خلايا الدماغ. احرصي على تناول البيض، الدجاج، البقوليات.
فيتامين D وB12: يدعمان التطور العصبي والمعرفي، ويمكن الحصول عليهما من الشمس أو المكملات الغذائية الموصوفة.
كما يُنصح بتجنب الأطعمة المعالجة، الكافيين الزائد، والسكريات الصناعية، لما لها من تأثير سلبي على تكوين دماغ الجنين، بالإضافة إلى أهمية شرب كميات كافية من الماء وممارسة رياضة خفيفة بعد استشارة الطبيب.
الغذاء ليس فقط لبناء جسم الطفل، بل لعقله وشخصيته ومستقبله. ما تأكلينه اليوم قد يظهر أثره على طفلك بعد سنوات.