أطباء الأزهر يبهرون العالم.. جراحة نادرة لإنقاذ فتاة من الموت
كتبت/ مي السايح

نجح الدكتور عواض محمد الخولي، إستشاري جراحة العمود الفقري، بجامعة الأزهر، في إجراء واحدة من أخطر عمليات العمود الفقري على الإطلاق، لفتاة تبلغ من العمر 28 عامًا، تعاني من اعوجاج شديد وضاغط في العمود الفقري، ما تسبب في تهديد حياتها نتيجة تأثر وظائف التنفس، بالإضافة إلى تحدب حاد ضغط على أعضاء البطن الداخلية.
وصف د.عواض بأن هذه الحالة من أعقد الحالات التي يمكن أن تواجه الجراحين حول العالم، إذ كانت الفتاة تعاني من اعوجاج صلب جدًا، وبنية جسدية ضعيفة، مع نقص شديد في وظائف التنفس، ما جعل الجراحة تمثل مخاطرة كبيرة تهدد حياتها، لكنها في الوقت ذاته كانت الأمل الوحيد لإنقاذها من موت محقق نتيجة فشل تنفسي مفاجئ.
عانت الفتاة في مستشفيات مصر لأكثر من خمس سنوات دون أن تجد من يوافق على إجراء الجراحة، سوى اثنين فقط من الجراحين، اشترطوا مبالغ مالية ضخمة في ذلك الوقت. وبسبب ظروفها، لم تتمكن من الخضوع للجراحة، إلى أن قرر الطبيب المصري تنفيذ العملية رغم كل المخاطر.
استغرقت الجراحة استغرقت ساعات طويلة، تطلبت مجهودًا هائلًا من فريق طبي متكامل، ضم أطباء تخدير ومساعدين وممرضين وفنيين، وبعد الجراحة، نجحت العملية بشكل غير متوقع، وتحسنت حالة الفتاة بشكل مذهل، حتى أنها سارت صباح اليوم التالي للجراحة، وشعرت بتحسن كبير في التنفس والحركة.
وجّه د.عواض الشكر لكل من ساعد في “الملحمة الإنسانية”، وعلى رأسهم الدكتور أحمد جمال، واستشاريي ومساعدي التخدير، والمساعدين د. مصطفى شوقي، ود. محمد عفيفي، وفريق العمليات بالمستشفى.