مستشفى التأمين قالت مافيهوش حاجة فمات.. حين تتحول اللجان الطبية إلى خصم

تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي تقرير لمريض يعمل مجال التمريض بمستشفى صدر الزقازيق، يوضح التقرير بأن المريض ليس لديه أي قصور مرضية، وذلك بعدما شعر بتعب مفاجئ، وأبلغ إدارته بأنه بحاجة إلى إجازة مرضية، وجد نفسه في مواجهة منظومة لم تُنصفه، رغم وضوح حالته الصحية.
أصيب الممرض محمد بدر بوعكة صحية، منعته من الذهاب إلى عمله، و لجأ إلى الإجراءات الرسمية وطلب إجازة مرضية مؤقتة حتى تتحسن حالته، وعُرض على اللجنة الطبية بمستشفى التأمين الصحي في الزقازيق، وهي الجهة المخولة بتقييم الحالات الصحية وإقرار الإجازات.
رغم أن الفحوصات أكدت أن بدر يعاني من قصور في عضلة القلب بنسبة ٣٩٪، وهو مرض لا يُستهان به، رفضت اللجنة الطبية منحه الإجازة المرضية اللازمة، وقررت أن حالته لا تستدعي الراحة، قرار اللجنة لم يكن طبيًا بقدر ما كان إداريًا بيروقراطيًا، وكأن توقيع الإجازة كان عبئًا لا يستحقونه.
اضطر محمد للعودة إلى عمله مجددًا رغم الألم، ولكن لم يستطع إكماله لوفاته بعد ذلك بسبب قصور في عضلة القلب، وأكد زملاء له أنه لم يكن من النوع الذي يتحايل للحصول على راحة، كان معروفًا بالتزامه، وهدوئه، وروحه الطيبة.
أحد أصدقائه كتب على فيسبوك:
“محمد ماكنش بيمثل ولا بيتلكك، محمد كان بيموت ببطء، وكل اللي طلبه راحة بسيطة، لكن محدش صدّقه”.
بعد انتشار قصة محمد على مواقع التواصل الاجتماعي، طالب العديد من المواطنين والمهنيين بفتح تحقيق عاجل في الواقعة، ومعاقبة المسؤولين عن التقرير الطبي الذي تسبب بشكل مباشر أو غير مباشر في فقدان حياة شابة، كما دعوا إلى مراجعة آليات عمل اللجان الطبية في مصر، والتأكد من أن قراراتها تعتمد على الطب لا على الشكوك الإدارية.