كيف تحافظين على صحة عظامك بعد الولادة؟ مخاطر الكسور وأفضل الأطعمة لدعم عظامك
كتبت حبيبة جمال

تعد صحة العظام من أهم الجوانب التي يجب على المرأة الاهتمام بها بعد الولادة، إذ يتعرض الجسم خلال فترة الحمل وبعدها لتغيرات عديدة تؤثر على كثافة العظام وقوتها. نقص الكالسيوم، تغيرات الهرمونات، وزيادة احتياجات الجسم الغذائية.
كل تلك قد تجعل العظام أكثر هشاشة، مما يزيد من خطر الإصابة بالكسور أو المشكلات الصحية الأخرى، لذلك، من الضروري اتباع نظام غذائي متوازن، ممارسة التمارين المناسبة، واللجوء إلى الطبيب عند الحاجة لضمان الحفاظ على عظام قوية وصحية.
تستعرض لكم طب توداي في هذا التقرير أهم النصائح للحفاظ على صحة العظام بعد الولادة، أسباب تأثر العظام بعد الحمل، مخاطر الكسور، وأفضل الأغذية التي تساعد على تقويتها.
لماذا تتأثر العظام بعد الولادة؟
تمر المرأة الحامل بالعديد من التغيرات الفسيولوجية التي تؤثر على صحة العظام، ومن أبرز الأسباب التي تؤدي إلى ضعف العظام بعد الولادة:
- نقص الكالسيوم: أثناء الحمل، يحصل الجنين على الكالسيوم الضروري لنموه من مخزون الأم، ما قد يؤدي إلى نقصه في الجسم.
- التغيرات الهرمونية: يؤدي انخفاض هرمون الإستروجين بعد الولادة إلى ضعف العظام، حيث يلعب هذا الهرمون دورًا رئيسيًا في الحفاظ على كثافة العظام.
- التغذية غير المتوازنة: قلة استهلاك الأطعمة الغنية بالكالسيوم، فيتامين D، والمغنيسيوم تؤثر سلبًا على صحة العظام.
- الرضاعة الطبيعية: أثناء الرضاعة، يستهلك الجسم كمية كبيرة من الكالسيوم، مما قد يؤدي إلى ضعف العظام مؤقتًا إذا لم يتم تعويض النقص.
- قلة النشاط البدني: قلة ممارسة التمارين الرياضية بعد الولادة قد تضعف العظام وتجعلها أكثر عرضة للهشاشة.
اقرأ أيضًا: دعم صحة القلب العظام.. فوائد الفول السوداني للصحة
اقرأ أيضًا: “نقص المغذيات وصحة العظام والأسنان لدى كبار السن: مخاطر وحلول”
خطر الإصابة بالكسور أثناء الحمل وبعد الولادة

تكون النساء الحوامل والمرضعات أكثر عرضة للكسور نتيجة عدة عوامل، منها:
- هشاشة العظام المرتبطة بالحمل: بعض النساء يعانين من هشاشة العظام المؤقتة أثناء الحمل، مما يزيد من خطر الكسور.
- نقص فيتامين D: يؤدي نقص هذا الفيتامين إلى ضعف امتصاص الكالسيوم، مما يزيد من هشاشة العظام.
- زيادة الوزن خلال الحمل: الضغط الزائد على الهيكل العظمي يمكن أن يؤدي إلى إجهاد العظام والمفاصل.
- ضعف عضلات الجسم: خاصة في منطقة الحوض والعمود الفقري، ما قد يؤدي إلى ألم مزمن وزيادة خطر الإصابات.
الأغذية التي تقوي العظام بعد الولادة
للحفاظ على صحة العظام، يجب تضمين الأطعمة الغنية بالكالسيوم، البروتين، الفيتامينات والمعادن الضرورية في النظام الغذائي، مثل:
- منتجات الألبان: الحليب، الجبن، والزبادي تعد مصادر غنية بالكالسيوم.
- الخضروات الورقية: مثل السبانخ، الكرنب، والبروكلي، والتي تحتوي على الكالسيوم والمغنيسيوم.
- الأسماك الدهنية: كالسلمون والسردين، لاحتوائها على فيتامين D وأحماض أوميغا-3 التي تعزز صحة العظام.
- المكسرات والبذور: اللوز، بذور الشيا، وبذور السمسم غنية بالكالسيوم والمغنيسيوم.
- البقوليات: مثل العدس والفاصوليا، التي تحتوي على البروتين الضروري لصحة العظام.
- البيض: مصدر جيد لفيتامين D والكالسيوم.
- الفواكه المجففة: مثل التين والمشمش المجفف، لاحتوائها على الكالسيوم والمغنيسيوم.
متى يجب زيارة الطبيب؟
على الرغم من أن العناية الذاتية تلعب دورًا هامًا في الحفاظ على صحة العظام، إلا أن هناك بعض الحالات التي تستدعي استشارة الطبيب، مثل:
- الشعور بألم شديد في العظام أو المفاصل بعد الولادة.
- التعرض لكسور متكررة أو إصابات غير مبررة.
- التعب والإرهاق المزمن دون سبب واضح.
- أعراض نقص الكالسيوم الحاد، مثل التشنجات العضلية وضعف الأسنان.
- وجود تاريخ عائلي لهشاشة العظام أو أمراض العظام.
- الطبيب قد يطلب فحوصات لكثافة العظام أو يوصي بمكملات غذائية لتقوية العظام عند الحاجة.
اقرأ أيضًا: دعم نمو الجنين و تسهيل عملية الولادة.. فوائد تناول التمر أثناء فترة الحمل
الخاتمة
تعد صحة العظام أمرًا ضروريًا يجب أن تهتم به النساء بعد الولادة لتجنب أي مضاعفات مستقبلية. من خلال اتباع نظام غذائي متوازن، ممارسة التمارين الرياضية، والتأكد من الحصول على الكالسيوم والفيتامينات الأساسية، يمكن تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام والكسور.
لا تترددي في استشارة الطبيب إذا كنت تعانين من أي أعراض تدل على ضعف العظام، فالعناية المبكرة تضمن لك حياة صحية ومستقرة.