p { text-align: justify; }

“قبل ما تزرع شعرك.. هل تعرف مخاطر العدوى والأمراض الخفية؟”

كتبت مي علوش

تعد عمليات زراعة الشعر واحدة من أكثر الإجراءات التجميلية انتشارًا في العالم خلال السنوات الأخيرة، حيث يلجأ إليها آلاف الأشخاص سنويًا لاستعادة كثافة شعرهم وتحسين مظهرهم العام. ومع تزايد الإقبال، تزايدت أيضًا التساؤلات حول مدى أمان هذه العمليات، وخاصةً احتمالية نقل العدوى أو الإصابة بأمراض خطيرة بسببها.

تستعرض لكم “طب توداي” في هذا التقرير أهم النصائح والتعليمات المتعلقة بسلامة عمليات زراعة الشعر وكيفية تجنب أي مخاطر صحية محتملة.

بدايةً، يؤكد الأطباء أن عملية زراعة الشعر بحد ذاتها آمنة إلى حد كبير، بشرط أن تُجرى في مراكز طبية مرخصة ووفق أعلى معايير التعقيم. ومع ذلك، فإن تجاهل قواعد النظافة أو اللجوء إلى مراكز غير موثوقة قد يؤدي إلى حدوث التهابات جلدية، أو انتقال بعض أنواع العدوى، مثل الالتهابات البكتيرية أو الفيروسية.

تشمل أبرز مخاطر الإهمال الطبي أثناء زراعة الشعر انتقال العدوى الجلدية، تكوّن خراجات أو بثور صغيرة في منطقة الزراعة، وفي حالات نادرة قد تحدث التهابات أكثر تعقيدًا تتطلب علاجًا طبيًا مكثفًا.

من المهم أن يخضع المريض لفحوصات شاملة قبل الإجراء، للتأكد من خلوه من أمراض معدية قد تؤثر على النتيجة، مثل التهاب الكبد الفيروسي أو فيروس نقص المناعة. كذلك، يجب أن يلتزم الطاقم الطبي بتعقيم الأدوات، ارتداء القفازات، وضمان نظافة بيئة العمل طوال فترة الجراحة.

ينصح الأطباء أيضًا بضرورة اتباع تعليمات العناية بفروة الرأس بعد العملية، مثل غسل الشعر بطريقة لطيفة، استخدام المحاليل الطبية الموصى بها، وتجنب لمس المنطقة المزروعة بالأيدي الملوثة، لتقليل فرص الإصابة بأي عدوى.

ويؤكد الخبراء أن اختيار الطبيب المؤهل والمركز الطبي المعتمد يلعبان الدور الأكبر في تقليل المخاطر المحتملة، وأن نسبة نجاح عمليات زراعة الشعر تصل إلى أكثر من 95% في حال اتباع الإجراءات الصحية السليمة.

وفي النهاية، تبقى الوقاية والاختيار الحكيم هما الضمان الحقيقي لنجاح زراعة الشعر بدون أية مضاعفات صحية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى