p { text-align: justify; }

طبيب: للأسف أطفال كتير بقي عندهم كبد دهني.. تعرف على الأسباب

كتبت مي علوش

في زمنٍ لم نعد نملك فيه رفاهية التجاهل، تظهر أرقام مقلقة وتقارير طبية تشير إلى واقع صحي خطير يهدد مستقبل أطفالنا.

لم يعد مرض “الكبد الدهني” حكرًا على من تجاوزوا الأربعين أو الخمسين من أعمارهم، بل أصبح مشهدًا مألوفًا أن تجد طفلًا لم يتجاوز العاشرة، يشكو من أعراض مرض طالما ارتبط بالبالغين.

طفولة مهددة بالسمنة والكبد الدهني

لم تعد سمنة الأطفال مجرد مسألة شكلية أو مرتبطة بمظهر عام، بل تحولت إلى قنبلة موقوتة داخل أجسادهم الصغيرة. انتشار الأغذية السريعة والمصنعة، والمبالغة في تقديم السكريات، الزيوت المهدرجة، والمقرمشات الصناعية، جعل من أجسامهم بيئة خصبة لتراكم الدهون على الكبد، وضعف المناعة، والإصابة المتكررة بالأمراض.

“كان زمان لما نسمع عن الكبد الدهني نفكر في شخص عنده 50 سنة، دلوقتي بنشوف أطفال عندهم نفس التشخيص!” هكذا يقول أحد الأطباء المتخصصين في طب الأطفال، مؤكدًا أن السبب الرئيسي يعود إلى النظام الغذائي اليومي الذي أصبح يعتمد على الشيبسي، الكيك، الآيس كريم، البسكويت، والحلويات دون ضوابط.

نداء عاجل من قلب كل أم وأب مسؤول

التحذير هنا ليس دعوة للخوف بل للوعي. العودة إلى نمط الحياة الصحي أصبح ضرورة. طبق السلطة، الجبنة الطبيعية، كوب الحليب، الفاكهة الطازجة، العصير المنزلي المحلى بعسل النحل، وحتى الحلويات المنزلية الصحية يمكن أن تكون بدائل مثالية، شرط أن نبذل قليلًا من الجهد في سبيل أطفالنا.

إعداد رقائق البطاطس في المنزل وشويها بدلًا من قليها، تقديم فواكه بدلًا من الحلوى المصنعة، وتشجيع الأطفال على النشاط البدني، كلها خطوات صغيرة لكن فارقة في حماية صحتهم.

رسالة لكل ولي أمر: أنقذ طفلك قبل أن تُجبر على اصطحابه من طبيب إلى آخر

ارتفاع معدلات المرض بين الأطفال، وتكرار نوبات التعب كل شهر أو أكثر من مرة شهريًا، لم تعد مجرد “دور برد عابر”. إنها ناقوس خطر يشير إلى انهيار المناعة وضعف البنية الجسدية نتيجة أنظمة غذائية مدمرة.

الرسالة واضحة: لا تنتظر أن تدفع ثمن الاستسهال لاحقًا في غرف الطوارئ. كن واعيًا اليوم، وغيّر نمط حياة أسرتك، فصحة طفلك تبدأ من طبق طعامه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى