ضعف حاسة الشم: الأسباب، الأعراض، والعلاج الفعّال
كتبت ندى جمال

حاسة الشم تلعب دورًا محوريًا في حياتنا اليومية، إذ تتيح لنا الاستمتاع بالروائح المختلفة والتنبه للروائح الضارة، فضلًا عن دورها في تعزيز تجربة التذوق. لكن يعاني بعض الأشخاص من ضعف أو فقدان حاسة الشم، ما يؤثر على جودة حياتهم ويثير قلقهم بشأن الأسباب وطرق العلاج.
قد يكون ضعف الشم مؤقتًا بسبب نزلات البرد، أو طويل الأمد نتيجة مشكلات صحية أكثر تعقيدًا مثل التهاب الجيوب الأنفية أو الأمراض العصبية، تستعرض لكم طب توداي في هذا التقرير أهم النصائح والتوجيهات لعلاج ضعف حاسة الشم، وأبرز أسبابه وأعراضه، بالإضافة إلى علاقته بالتهاب الجيوب الأنفية.
أعراض ضعف حاسة الشم
ضعف حاسة الشم قد يظهر بدرجات متفاوتة، وتتضمن أعراضه:
- عدم القدرة على تمييز الروائح بوضوح.
- انخفاض تدريجي في حاسة الشم أو فقدانها تمامًا.
- تغير إدراك الروائح، بحيث تصبح غير طبيعية أو مشوهة.
- التأثير على التذوق، ما يؤدي إلى فقدان الشهية أو عدم الاستمتاع بالطعام.
اقرأ أيضًا: أعراض وأنواع الجيوب الأنفية .. أهم أسباب الإصابة
اقرأ أيضًا: 7 تقنيات حديثة لعلاج الجيوب الأنفية| تعرف عليهم
هل يمكن علاج ضعف حاسة الشم؟

نعم، يمكن علاج ضعف حاسة الشم، ويعتمد ذلك على السبب الأساسي للمشكلة. من بين العلاجات الممكنة:
- العلاج الدوائي: مثل مضادات الهيستامين أو الكورتيكوستيرويدات لعلاج الحساسية والتهابات الجيوب الأنفية.
- العلاج الطبيعي: يشمل استنشاق البخار أو ممارسة تمارين إعادة تأهيل الشم باستخدام زيوت عطرية مثل اللافندر والليمون.
- العلاج الجراحي: في حالات انسداد الأنف بسبب الزوائد اللحمية أو انحراف الحاجز الأنفي.
- علاج الأسباب العصبية: في حال كان ضعف الشم ناتجًا عن إصابة دماغية أو مرض عصبي مثل الزهايمر أو باركنسون.
الأسباب التي تؤدي إلى فقدان حاسة الشم
تتنوع الأسباب المؤدية إلى ضعف أو فقدان الشم، ومنها:
- التهابات الجهاز التنفسي: مثل نزلات البرد والإنفلونزا وكورونا.
- التهاب الجيوب الأنفية: يسبب انسداد مجرى الهواء وصعوبة وصول الروائح إلى المستقبلات العصبية.
- التعرض للمواد الكيميائية: مثل التدخين أو التلوث البيئي.
- الشيخوخة: حيث تتراجع وظائف الشم مع التقدم في العمر.
- أمراض الجهاز العصبي: مثل الزهايمر وباركنسون والتصلب المتعدد.
- إصابات الرأس أو الدماغ: قد تؤثر على الأعصاب المسؤولة عن حاسة الشم.
- نقص بعض الفيتامينات والمعادن: مثل الزنك وفيتامين B12.
اقرأ أيضًا: تعرف على الفرق بين الجيوب والغضاريف الأنفية
هل ضعف الشم مرتبط بالتهاب الجيوب الأنفية؟
نعم، التهاب الجيوب الأنفية يعد أحد الأسباب الشائعة لضعف الشم. يؤدي الالتهاب إلى تورم الأنسجة داخل الأنف، مما يمنع وصول الروائح إلى العصب الشمي. كما أن الإفرازات المخاطية الزائدة تسد مجرى الهواء، ما يفاقم المشكلة. في هذه الحالة، يكون العلاج موجّهًا نحو تخفيف الالتهاب باستخدام المضادات الحيوية أو مزيلات الاحتقان أو بخاخات الكورتيزون.
أفضل النصائح للحفاظ على حاسة الشم
- تجنب التدخين والمواد الكيميائية الضارة.
- تنظيف الأنف بمحلول ملحي بانتظام.
- استنشاق الروائح القوية لتحفيز العصب الشمي.
- علاج أي التهابات في الجيوب الأنفية أو الأنف فور ظهورها.
- تناول الأطعمة الغنية بالزنك وفيتامين B12 للحفاظ على صحة الأعصاب.