صيام الحامل في رمضان: نصائح ذهبية لحمل صحي وصيام آمن

كتبت نبيلة عبد الرحمن

منذ 3 أسابيع

مع حلول شهر رمضان، تتساءل العديد من النساء الحوامل عن إمكانية الصيام دون التأثير على صحتهن أو صحة الجنين. فالصيام لساعات طويلة قد يكون تحديًا، خاصة في مراحل الحمل المختلفة التي تتطلب تغذية سليمة وترطيبًا كافيًا، وبينما تستطيع بعض النساء الصيام دون مشكلات، قد يواجه البعض الآخر صعوبات تستدعي استشارة الطبيب لتجنب أي مخاطر محتملة.

صيام الحامل في رمضان يعتمد على حالتها الصحية وظروف حملها، وهو قرار يجب أن يُتخذ بعد استشارة الطبيب. إذا سمح لها بالصيام، فيجب عليها اتباع النصائح الغذائية والطبية لضمان صيام آمن دون الإضرار بها أو بجنينها. أما إذا نصحها الطبيب بالإفطار، فعليها الامتثال لذلك حفاظًا على صحتها وصحة الجنين.

يستعرض لكم “طب توداي” في هذا التقرير أهم التعليمات والنصائح التي تساعد الحامل على اتخاذ القرار المناسب بشأن الصيام، بالإضافة إلى الحالات التي يجب فيها الإفطار حفاظًا على صحتها وصحة جنينها.

هل يمكن للحامل الصيام بأمان؟

يعتمد صيام الحامل على عوامل متعددة، منها حالتها الصحية، مرحلة الحمل، ومدى قدرتها على تحمل الصيام دون ظهور أعراض تؤثر عليها أو على الجنين. ويجب أن تأخذ المرأة الحامل رأي طبيبها قبل اتخاذ القرار، حيث يمكن للصيام أن يؤثر على مستوى السكر في الدم، ضغط الدم، ونسبة السوائل في الجسم.

التغيرات التي تطرأ على جسم الحامل أثناء الصيام

خلال ساعات الصيام، يتغير مستوى الجلوكوز في الدم، مما قد يؤدي إلى الشعور بالدوخة أو التعب، خاصة إذا كانت الحامل في الأشهر الأولى أو تعاني من مشاكل مثل فقر الدم أو السكري. كما أن نقص السوائل قد يؤثر على وظائف الكلى ويؤدي إلى الجفاف، مما قد يسبب انقباضات مبكرة أو مشاكل في نمو الجنين.

حالات يُنصح فيها بعدم الصيام

يُفضل أن تفطر الحامل في الحالات التالية:

إذا كانت تعاني من سكري الحمل أو اضطرابات ضغط الدم.
عند الشعور بصداع شديد، دوخة، أو ضعف عام.
في حالة حدوث انقباضات متكررة أو آلام في البطن.
إذا لاحظت قلة حركة الجنين.
عند التعرض للجفاف أو التقيؤ المستمر.

نصائح للحامل التي ترغب في الصيام

إذا قررت الحامل الصيام بعد استشارة الطبيب، فيجب عليها اتباع النصائح التالية للحفاظ على صحتها وصحة الجنين:

تناول وجبة سحور متكاملة: يجب أن تحتوي على البروتينات، الألياف، والكربوهيدرات المعقدة للحفاظ على مستوى الطاقة طوال اليوم.
شرب كميات كافية من الماء: تجنب الجفاف أمر ضروري، لذا يُنصح بشرب 8-10 أكواب من الماء بين الإفطار والسحور.
الابتعاد عن السكريات والمشروبات الغازية: لأنها تسبب ارتفاعًا سريعًا في سكر الدم ثم انخفاضه، مما قد يؤدي إلى الشعور بالإرهاق.
تقسيم وجبة الإفطار إلى أجزاء صغيرة: لعدم إرهاق المعدة وتسهيل عملية الهضم.
الراحة والنوم الكافي: لتجنب الإرهاق وضمان صحة جيدة للأم والجنين.
مراقبة أي أعراض غير طبيعية: في حالة الشعور بالتعب الشديد أو أي أعراض غير معتادة، يجب الإفطار فورًا واستشارة الطبيب.