p { text-align: justify; }

“صرخة ياسين تهزّ البحيرة: كيف تحمي طفلك من براثن المتحرشين؟”

كتبت مي علوش

أثارت واقعة ياسين طفل دمنهور مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعد تداول قصة صادمة عن تعرض طفل صغير لمحاولة تحرش جنسي من شخص بالغ في إحدى مناطق محافظة البحيرة. الحادثة، التي روى تفاصيلها والد الطفل في مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع، سلطت الضوء من جديد على مخاطر التحرش الجنسي بالأطفال، وفتحت نقاشاً مجتمعياً مهماً حول طرق الحماية، والتوعية، والدعم النفسي للضحايا.

وقد أعرب عدد كبير من المستخدمين عن غضبهم وتعاطفهم، وطالبوا بمحاسبة الجاني، وتشديد الرقابة، ورفع مستوى التوعية في البيوت والمدارس.

في هذا السياق، تشكّل هذه الحوادث المؤلمة جرس إنذار للأهل، وتدفعنا لتسليط الضوء على الكيفية الصحيحة للتعامل مع الأبناء في حال تعرضهم للتحرش الجنسي، سواء بالوقاية أو برد الفعل السليم بعد وقوع الواقعة. ومن هنا تبرز الحاجة الماسة لتثقيف أولياء الأمور، والمعلمين، والمجتمع ككل حول هذا الخطر الصامت.

تستعرض لكم طب توداي في هذا التقرير أهم النصائح التي تساعد الأهل في حماية أطفالهم من التحرش الجنسي، والتصرف الصحيح إذا تعرض الطفل لأي اعتداء أو إيذاء جنسي.

1. الاستماع الجيد للطفل: يجب أن يشعر الطفل بالأمان عند الحديث مع والديه، وأن يُشجَّع على التعبير عن مشاعره وأحداث يومه دون خوف أو تردد.

2. تعليم الطفل الحدود الجسدية: من المهم شرح فكرة “الخصوصية الجسدية” بلغة بسيطة، وتنبيهه إلى أن جسده ملكه ولا يحق لأحد لمسه دون إذنه.

3. عدم إجبار الطفل على القبول الجسدي: كالعناق أو القُبل، حتى من الأقارب، إن لم يكن مرتاحاً.

4. تعريف الطفل بمن يمكنه اللجوء إليه: مثل الوالدين، المعلمين، أو شخص بالغ موثوق، في حال حدوث أي شيء غريب أو مقلق.

5. تعزيز الثقة بالنفس: الأطفال الأقوياء نفسيًا أقل عرضة للاستغلال، لذا يجب دعم الطفل وتشجيعه على قول “لا” في المواقف التي تزعجه.

6. تثقيف الطفل على مراحل عمرية: المعلومات تُقدَّم حسب سن الطفل، وبأسلوب يتناسب مع إدراكه.

7. الهدوء في حال حدوث الواقعة: لا يجب الصراخ أو لوم الطفل، بل احتضانه وطمأنته والذهاب فورًا لاتخاذ الإجراءات القانونية والطبية.

8. الاحتفاظ بالأدلة: كعدم تغيير ملابس الطفل أو تنظيفه قبل التوجه للطبيب الشرعي أو الشرطة.

9. الدعم النفسي: من الضروري عرض الطفل على أخصائي نفسي للتعامل مع آثار الصدمة.

10. التبليغ القانوني: وعدم التهاون أو السكوت عن الجريمة.

من المهم أن يدرك الأهل أن حماية الأطفال مسؤولية جماعية تبدأ من البيت، وتنتقل إلى المدرسة والمجتمع. فالصمت والتجاهل ليسا خيارًا في مواجهة هذا النوع من الجرائم، والوعي هو السلاح الأول للحماية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى