تأثير التوتر العصبي لدى الأمهات على الأطفال
كتبت مي علوش

يعتبر التوتر العصبي من المشاكل النفسية الشائعة بين الأمهات في مختلف مراحل الحياة، حيث يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على صحة الأمهات النفسية والبدنية، وكذلك على حياة أطفالهن،
تؤكد الدراسات الحديثة، أن التوتر العصبي لدى الأمهات يمكن أن يكون له تأثيرات سلبية على الأطفال في مختلف الأعمار، مما يتطلب اتخاذ تدابير وقائية ودعماً عاطفياً لمعالجة هذه المشكلة.
التأثيرات السلوكية: تشير الأبحاث إلى أن الأطفال الذين يعيشون في بيئة يعاني فيها أحد الوالدين، خصوصاً الأم، من التوتر العصبي قد يظهرون سلوكيات عدوانية أو مفرطة في الخوف، أو قد يعانون من صعوبة في التكيف مع المواقف الاجتماعية، إن التوتر قد يؤدي إلى فقدان القدرة على التحكم في الانفعالات من جانب الأم، مما ينعكس سلباً على قدرة الطفل على التكيف مع البيئة المحيطة به.

التأثيرات النفسية: الأطفال الذين يتعرضون للتوتر العصبي بشكل مستمر قد يعانون من اضطرابات نفسية مثل القلق و الاكتئاب. التأثيرات النفسية لا تقتصر فقط على مرحلة الطفولة، بل قد تستمر في مرحلة المراهقة وحتى البلوغ. فعندما تعاني الأم من التوتر المستمر، يمكن أن يكون لهذا تأثير كبير على تطور الصحة النفسية للطفل في المستقبل.
التأثيرات البدنية: يعزز التوتر العصبي لدى الأمهات من إفراز هرمونات التوتر مثل الكورتيزول في الجسم، وهي هرمونات تؤثر سلباً على تطور الجهاز العصبي للطفل. الأطفال الذين يعانون من تعرض مستمر للضغط العصبي قد يظهرون تأخرًا في النمو العقلي والجسدي.
الحلول والوقاية: للحد من تأثيرات التوتر العصبي لدى الأمهات على الأطفال، من المهم توفير بيئة مريحة ومستقرة في المنزل. يُنصح الأمهات بالمشاركة في برامج الدعم النفسي والتحدث مع مختصين للمساعدة في تخفيف التوتر. كما يُستحسن ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا و التأمل لتعزيز الراحة النفسية.

و يُعد التوتر العصبي لدى الأمهات مشكلة تستحق الانتباه بسبب تأثيراته العميقة على صحة الأطفال. من خلال الوعي بتلك التأثيرات والبحث عن الحلول المناسبة، يمكن الحفاظ على صحة نفسية جيدة لكل من الأم والطفل.