بصمة الطبيب لا تموت.. عملية قلب مفتوح عمرها 30 عامًا ما زالت تنقذ الحياة
كتبت/ مي السايح

استقبل أحد أقسام الطوارئ مؤخرًا مريضًا مسنًا جاء لإجراء تعديلات على جرعة دواء السيولة، بعد خضوعه لجراحة قلب مفتوح، وكشف الطبيب أن المريض أجرى العملية منذ عام 1995، أي قبل ثلاثين عامًا، بواسطة أحد كبار أساتذة جراحة القلب الذين رحلوا عن عالمنا، في حين أن الطبيب الذي استقبله في الطوارئ لم يكن قد وُلد وقتها.
ألقت القصة الضوء على بُعد غائب في حياة الأطباء، وهو أن العمل الطبي الناجح لا ينتهي بنهاية الجراحة أو حتى بوفاة الطبيب، بل يظل أثره ممتدًا طالما أن حياة المريض لا تزال مستمرة، بل ويتجدد هذا الأثر من خلال تلاميذ ذلك الطبيب الراحل الذين يواصلون مسيرته.
بحسب خبراء في الطب الإكلينيكي، فإن نجاح العمليات الجراحية طويلة الأجل، خاصة تلك المرتبطة بالقلب، يُعد مؤشرًا قويًا على كفاءة الإجراء الطبي وجودة المتابعة الدوائية.
كما أن استمرارية حياة المريض لعقود بعد العملية يعكس عمق التخطيط العلاجي والتقني الذي قام به الطبيب في ذلك الوقت، رغم محدودية الإمكانيات مقارنة باليوم.