بتاخد مكملات من غير دكتور؟ كليتك ممكن تدفع التمن!
كتبت مي علوش
في عصر الاهتمام المتزايد بالصحة واللياقة البدنية، أصبحت المكملات الغذائية جزءًا لا يتجزأ من الروتين اليومي لكثير من الأشخاص، سواء الرياضيين أو من يسعون لتعويض نقص فيتامينات أو معادن معينة. ولكن، ما يغفله الكثيرون هو أن بعض هذه المكملات قد تُشكّل خطرًا حقيقيًا على الصحة، وخاصةً على الكلى، إذا ما تم تناولها دون استشارة طبية أو بجرعات زائدة.
الكلى تقوم بدور بالغ الأهمية في تنقية الجسم من السموم والفضلات، كما أنها مسؤولة عن الحفاظ على توازن السوائل والمعادن في الجسم. وعندما يتم تناول مكملات غذائية بتركيزات عالية أو بشكل مفرط، فإن الكلى تجد نفسها مضطرة للتعامل مع كميات غير طبيعية من الفيتامينات أو البروتينات أو المعادن، مما قد يؤدي إلى إجهادها أو حتى إلى أضرار دائمة مع الوقت.
تستعرض لكم “طب توداي” في هذا التقرير أهم النصائح والإرشادات المتعلقة باستخدام المكملات الغذائية، والأنواع التي قد تضر بصحة الكلى، والأشخاص الأكثر عرضة للخطر.
1. البروتينات المكملة:
استخدام مسحوق البروتين بشكل مفرط، خاصة لدى الرياضيين، قد يؤدي إلى زيادة الضغط على الكلى، ويزيد من احتمالية تشكّل الحصوات الكلوية، خصوصًا إذا لم يكن هناك شرب كافٍ للماء.
2. فيتامين C وD بجرعات زائدة:
رغم فوائدهما الكبيرة، فإن الإفراط في فيتامين C يمكن أن يؤدي إلى تكوين حصوات الأوكسالات في الكلى، أما فيتامين D فقد يتسبب في زيادة الكالسيوم في الدم، وهو ما يجهد الكلى على المدى الطويل.
3. الكرياتين:
من المكملات الشائعة بين ممارسي كمال الأجسام، لكن استخدامه المستمر وبجرعات عالية قد يؤدي إلى ارتفاع نسب الفضلات النيتروجينية في الدم، وهو ما يجهد الكلى.
4. المكملات العشبية:
بعض الأعشاب مثل عشبة “السنكا” أو “ذيل الحصان” قد تحتوي على مركبات سامة للكلى، خصوصًا إذا تم تناولها لفترات طويلة دون رقابة طبية.
5. مكملات الحديد أو الكالسيوم:
يجب الحذر من استخدامها إلا في حالات النقص المثبت مخبريًا، فالإفراط فيها قد يسبب ترسبات أو تلف في الكلى.
وينصح الخبراء دائمًا بضرورة استشارة الطبيب أو الصيدلي قبل تناول أي مكمل غذائي، خاصةً لمن يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو لديهم تاريخ عائلي بأمراض الكلى.
