الفرق بين الإنفلونزا العادية وكوفيد-19: هل انتهت الجائحة؟
كتبت مي علوش

منذ ظهور فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) أواخر عام 2019، أصبح العالم في حالة طوارئ صحية غير مسبوقة.

وعلى الرغم من تراجع حدة الفيروس مع مرور الوقت، لا يزال هناك خلط بينه وبين الإنفلونزا العادية، خاصة مع تشابه الأعراض بينهما. فكيف نميز بين الإنفلونزا وكوفيد-19؟ وهل يمكن القول إن الجائحة قد انتهت بالفعل؟
الفرق بين الإنفلونزا العادية وكوفيد-19
1. المسبب الفيروسي
الإنفلونزا العادية: تنتج عن فيروسات الإنفلونزا من النوعين A وB، وتظهر بشكل موسمي كل عام.
كوفيد-19: يسببه فيروس SARS-CoV-2، الذي ظهر للمرة الأولى في الصين أواخر 2019 وأدى إلى جائحة عالمية.
2. فترة الحضانة وانتقال العدوى
الإنفلونزا: تمتد فترة الحضانة بين 1 إلى 4 أيام، وتنتقل العدوى بسرعة عبر الرذاذ الصادر عن السعال والعطس، وكذلك ملامسة الأسطح الملوثة.
كوفيد-19: تتراوح فترة الحضانة بين 2 إلى 14 يومًا، ويمكن أن ينتقل عبر الهواء في بعض الحالات، مما يجعله أكثر قدرة على الانتشار.
3. الأعراض الشائعة
كلا المرضين يسببان الحمى، السعال، التعب، وآلام العضلات، لكن هناك بعض الفروق:
الإنفلونزا: تبدأ الأعراض فجأة وتشمل الصداع وسيلان الأنف والتهاب الحلق.
كوفيد-19: تظهر الأعراض تدريجيًا، وتشمل ضيق التنفس، فقدان حاستي الشم والتذوق، وأحيانًا مشكلات هضمية مثل الإسهال.
4. المضاعفات وخطورة المرض
الإنفلونزا: قد تؤدي إلى التهابات رئوية أو تفاقم حالات مرضية مزمنة، لكن أغلب الحالات تتعافى دون مضاعفات خطيرة.
كوفيد-19: يمكن أن يسبب التهابًا رئويًا حادًا، جلطات دموية، وفشلًا عضويًا، مما يجعله أكثر خطورة خاصة على كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
5. العلاج والوقاية
الإنفلونزا: تتوفر لقاحات سنوية وأدوية مضادة للفيروسات مثل تاميفلو لتخفيف الأعراض.
كوفيد-19: تعتمد الوقاية على اللقاحات المتعددة الجرعات، بينما تساعد بعض الأدوية المضادة للفيروسات مثل باكسلوفيد في تخفيف الأعراض وتقليل خطر المضاعفات.
هل انتهت جائحة كوفيد-19؟
في مايو 2023، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن كوفيد-19 لم يعد حالة طوارئ صحية عالمية، لكن الفيروس لا يزال موجودًا ويتحور باستمرار. ورغم انخفاض أعداد الإصابات والوفيات بفضل التطعيم والمناعة الجماعية، فإن بعض الفئات لا تزال عرضة لمخاطر المرض.
يذكر أن، الإنفلونزا وكوفيد-19 يتشابهان في بعض الأعراض لكنهما يختلفان في شدة المرض وفترة الحضانة وطرق الانتشار.

كوفيد-19 لم يعد بنفس خطورته السابقة لكنه لم يختفِ تمامًا، وما زالت بعض الاحتياطات مثل التطعيم والنظافة الشخصية ضرورية للوقاية.
يمكن القول إن الجائحة في مرحلتها النهائية، لكنها لم تنتهِ بالكامل، وسيظل الفيروس جزءًا من حياتنا مثل الإنفلونزا الموسمية.