الضغط النفسي والتلعثم: كيف تؤثر المشاعر السلبية على طلاقة الكلام؟

كتبت ياسمين جلال

يُعد التلعثم اضطرابًا في النطق يُصيب الأطفال والبالغين على حدٍ سواء، حيث يواجه الشخص صعوبة في إخراج الكلمات بسلاسة، ما يؤدي إلى تكرار الأصوات أو المقاطع أو التوقفات المفاجئة أثناء الحديث.

ويُعتبر الضغط النفسي والتوتر من أبرز العوامل التي تُفاقم مشكلة التلعثم، إذ تؤثر الحالة النفسية على وظائف الدماغ المسؤولة عن الكلام، مما يزيد من حدة التلعثم ويُضعف ثقة المصاب بنفسه. فكيف يؤثر الضغط النفسي تحديدًا على التلعثم؟ وما الذي يمكن فعله للتخفيف من هذا التأثير؟

الضغط النفسي يُعد عاملاً أساسيًا في زيادة التلعثم، إلا أن التعامل معه بوعي واستراتيجية مناسبة يُمكن أن يُساهم في تحسين طلاقة الكلام. ويجب على المصاب طلب الدعم من المختصين وعدم التردد في مواجهة التحديات النفسية المرتبطة بالتلعثم، لضمان جودة حياة أفضل.

أقرأ أيضا: التلوث السمعي: علماء يحذرون من مخاطر الضوضاء على مخ الأطفال

اقرأ أيضا: بتحسن صحة القلب وبتطرد الأمراض.. 8 فوائد للنوم جنب اللي بتحبه

تستعرض لكم طب توداي في هذا التقرير أهم النصائح والتعليمات للتعامل مع التلعثم المرتبط بالضغط النفسي، إضافةً إلى توضيح العلاقة بين الحالة النفسية واضطرابات النطق.

العلاقة بين الضغط النفسي والتلعثم

عند تعرض الشخص لموقف يثير القلق أو التوتر، يُفرَز الجسم هرمونات التوتر، مثل الكورتيزول والأدرينالين، مما يؤثر بشكل مباشر على الأداء الوظيفي للمخ، وخاصةً المناطق المسؤولة عن اللغة والنطق.

هذا التداخل بين العوامل النفسية ووظائف الدماغ يؤدي إلى اضطرابات في نقل الإشارات العصبية بين الدماغ والعضلات المسؤولة عن الكلام، فيزيد من حدة التلعثم، خاصةً عند الأشخاص الذين يعانون من تلعثم مُسبق.

أثبتت الدراسات أن التلعثم يتفاقم في المواقف التي تتطلب مجهودًا نفسيًا إضافيًا، مثل التحدث أمام جمهور أو التعرض لمواقف اجتماعية غير مألوفة. إذ يشعر المصاب بضغط نفسي مكثف، يدفعه للتركيز المفرط على كيفية نطقه للكلمات، ما يجعله أكثر عرضة للتلعثم.

الضغط النفسي والتلعثم

اقرأ أيضا: غير حياتك للأفضل.. كيف تؤثر العادات اليومية على صحتك النفسية؟

إقرأ أيضا: زهقتي من كل التمارين .. 10 طرق طبيعية تساعدك على التخلص من دهون البطن

أهم النصائح للتخفيف من تأثير الضغط النفسي على التلعثم

1- التدريب على تقنيات الاسترخاء:
ممارسة تمارين التنفس العميق والتأمل يساعد في تهدئة الجهاز العصبي والتقليل من التوتر المصاحب للتلعثم.

2- الاستعانة بأخصائي تخاطب:
يُقدم أخصائي التخاطب استراتيجيات وتقنيات تُحسّن من طلاقة النطق وتقلل من حدة التلعثم.

3- الدعم النفسي:
تلعب الصحة النفسية دورًا محوريًا في التعامل مع التلعثم. لذا، من الضروري العمل على بناء الثقة بالنفس والتعامل الإيجابي مع مشاعر القلق.

4- ممارسة الحديث التدريجي:
بدء المحادثات في بيئة آمنة ومع أشخاص داعمين، ثم التدرج إلى المواقف الأكثر تحديًا.

5- البعد عن التفكير الزائد أثناء الحديث:
التركيز على مضمون الكلام بدلًا من كيفية النطق يُساعد على التحدث بشكل أكثر طبيعية وسلاسة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى