الصيام والجلوكوما: هل يؤثر الامتناع عن الطعام والماء على صحة العين؟
كتبت مي علوش

الجلوكوما، أو المياه الزرقاء، هو مرض يصيب العصب البصري ويؤدي إلى فقدان البصر التدريجي إذا لم يتم علاجه. غالبًا ما يرتبط بارتفاع ضغط العين، وهو عامل رئيسي في تلف العصب البصري. مع حلول شهر رمضان، قد يتساءل مرضى الجلوكوما عمّا إذا كان الصيام يمكن أن يؤثر على حالتهم الصحية، خاصة مع الامتناع عن شرب الماء لفترات طويلة. فهل الصيام آمن لمرضى الجلوكوما؟ وهل يمكن أن يؤثر نقص السوائل على ضغط العين؟
تستعرض لكم “طب توداي” في هذا التقرير أهم التعليمات لضمان صيام آمن لمرضى الجلوكوما.
كيف يؤثر الصيام على مرضى الجلوكوما؟
1. الجفاف ونقص السوائل: يؤدي الامتناع عن شرب الماء لساعات طويلة إلى انخفاض ترطيب الجسم، مما قد يؤثر على ضغط العين.
2. تغير ضغط العين: بعض الدراسات تشير إلى أن الصيام قد يؤثر على تقلبات ضغط العين، خاصة لدى المرضى الذين يعانون من جلوكوما الزاوية المفتوحة.
3. التأثير على تدفق الدم إلى العصب البصري: قد يؤدي الجفاف إلى تقليل تدفق الدم إلى العصب البصري، مما قد يزيد من خطر تفاقم المرض.
4. نمط تناول الأدوية: يحتاج مرضى الجلوكوما إلى اتباع نظام دوائي دقيق، وقد يتطلب الصيام إعادة جدولة مواعيد القطرات أو الأدوية لضمان فعاليتها.
نصائح لمرضى الجلوكوما أثناء الصيام
1. استشارة طبيب العيون قبل اتخاذ قرار الصيام، لتقييم حالة العين ومدى استقرار ضغطها.
2. الحفاظ على الترطيب الجيد بعد الإفطار بشرب كمية كافية من الماء (8-10 أكواب يوميًا).
3. تناول الأطعمة الغنية بالماء مثل الخضروات والفواكه للحفاظ على توازن السوائل.
4. الالتزام باستخدام قطرات العين وفقًا لتعليمات الطبيب، حتى أثناء الصيام.
5. تجنب الأطعمة المالحة والمشروبات المدرة للبول مثل القهوة والشاي بكثرة، لأنها تزيد فقدان السوائل.
6. مراقبة أي تغييرات في الرؤية خلال الصيام، مثل الضبابية أو الصداع المتكرر.
7. ممارسة الرياضة الخفيفة بعد الإفطار، لأن التمارين الشديدة قد تؤثر على ضغط العين.
8. تجنب التعرض للحرارة الشديدة لتقليل فقدان السوائل عبر التعرق.
9. إعادة توزيع الأدوية مع الطبيب لضمان استمرار العلاج بفعالية دون التأثير على ضغط العين.
10. متابعة قياسات ضغط العين بانتظام خلال الشهر الفضيل.
متى يجب على مريض الجلوكوما الإفطار؟
إذا شعر بجفاف شديد أو دوخة مستمرة تؤثر على توازنه.
عند الشعور بآلام شديدة في العين أو تغير مفاجئ في الرؤية.
في حالة عدم القدرة على استخدام القطرات بسبب الصيام، مما قد يؤدي إلى تفاقم الحالة.
عند حدوث ارتفاع في ضغط العين مما قد يشكل خطرًا على صحة العصب البصري.