الدكتور بيحط ودنه على قلب العيان.. دكتور هشام عبدالله يشرح مراحل اختراع السماعة الطبية

كتبت مي علوش

قال الدكتور هشام عبد الله أستاذ واستشاري جراحات السمنة المفرطة إن الأطباء في الماضي كانوا يعتمدون على وضع أذنهم مباشرة على قلب المريض للاستماع إلى نبضات قلبه ومعرفة حالته الصحية. وقد كان هذا الإجراء غير مريح في كثير من الأحيان، خاصةً في الحالات التي تتطلب فحصًا دقيقًا أو إذا كان المريض غير قادر على الجلوس بشكل مريح.

لمشاهدة الفيديو

خطوات اختراع السماعة الطبية:

1. البداية: في أوائل القرن التاسع عشر، كان الطبيب الفرنسي رينيه لينيك هو أول من اخترع السماعة الطبية في عام 1816. قبل ذلك، كان الأطباء يعتمدون على وضع أذنهم مباشرة على صدر المريض للاستماع إلى نبضات القلب أو الأصوات الأخرى داخل الجسم.

2. الفكرة الأولى: خلال إحدى زياراته لمريض يعاني من مرض في القلب، شعر لينيك بالإحراج عند وضع أذنه على صدر مريضته، إذ كانت شابة ولم يكن من اللائق أن يضع أذنه على صدرها. فخطرت له فكرة استخدام أنبوب خشبي طويل للاستماع إلى الأصوات القلبية.

دكتور رامي فاروق يقدم روشتة الأكل المسموح به أثناء الحمل

3. الاختراع: قام لينيك بتصميم جهاز بسيط مكون من أنبوب خشبي يُستخدم لتوجيه الصوت من صدر المريض إلى أذن الطبيب. هذا الأنبوب كان له تأثير كبير في تحسين دقة الفحص الطبي. تم تسمية الجهاز الجديد بـ “السماعة” أو “stethoscope” في اللغة الفرنسية.

4. التطوير: بعد ذلك، قام لينيك بتطوير السماعة لتكون أكثر عملية وفعالية. في البداية كانت السماعة مصنوعة من الخشب، لكن مع مرور الوقت، تم تحسين المواد وتصميم السماعة بحيث أصبحت أكثر راحة وأعلى كفاءة. تم ابتكار السماعات التي تحتوي على أنابيب مزدوجة وأسطوانات وأغطية للأذن لتوفير جودة صوت أفضل.

5. انتشار الاستخدام: سرعان ما انتشر استخدام السماعة الطبية في جميع أنحاء العالم، حيث سمحت للأطباء بتشخيص الأمراض القلبية والتنفسية بشكل أكثر دقة وسهولة، وأصبح استخدامها جزءًا أساسيًا في الممارسات الطبية.