p { text-align: justify; }

إجهاد العين من الشاشات: كيف تحمي نظرك في زمن التكنولوجيا؟

كتبت مي علوش

في عالمنا الرقمي المتسارع، أصبح استخدام الشاشات جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية، سواء في العمل أو الترفيه أو حتى التعليم. ومع ازدياد الوقت الذي نقضيه أمام الهواتف الذكية، الحواسيب، والأجهزة اللوحية، باتت العين البشرية تتعرض لضغط متواصل قد يؤدي إلى ما يُعرف بـ”إجهاد العين الرقمي” أو Digital Eye Strain. هذه الحالة لا تؤثر فقط على راحة العين، بل تمتد لتؤثر على التركيز، النوم، وحتى الحالة المزاجية.

 

تستعرض لكم طب توداي في هذا التقرير أهم النصائح والتعليمات لحماية العين من تأثير الشاشات الرقمية والوقاية من الإجهاد البصري المزمن:

تتمثل أبرز أعراض إجهاد العين الرقمي في: الاحمرار، الجفاف، تشوش الرؤية، الصداع، وزيادة الحساسية للضوء. وتنتج هذه الأعراض عادة عن الاستخدام الطويل دون راحة، ضعف الإضاءة، أو وضعيات الجلوس غير السليمة أثناء النظر إلى الشاشات.

ولحماية العينين، يُوصي الأطباء باتباع قاعدة “20-20-20″، والتي تعني: كل 20 دقيقة، انظر إلى شيء يبعد 20 قدمًا (6 أمتار) لمدة 20 ثانية، وذلك لمنح عضلات العين فرصة للاسترخاء. كما يُنصح بتعديل سطوع الشاشة ليكون قريبًا من إضاءة المكان، واستخدام خاصية “الضوء الليلي” أو “الوضع الليلي” لتقليل الضوء الأزرق المؤذي.

 

من المهم أيضًا أن تكون المسافة بين العين والشاشة حوالي 50-70 سم، وأن تكون الشاشة في مستوى النظر أو أسفل قليلًا، لتقليل الضغط على عضلات الرقبة والعيون. ولا يُنصح باستخدام الأجهزة الذكية في الظلام الكامل أو قبل النوم مباشرة، لأن الضوء الأزرق قد يخلّ بتوازن هرمون الميلاتونين المسؤول عن النوم.

ترطيب العين من خلال الرمش المنتظم أو استخدام قطرات مرطبة يمكن أن يساهم في تخفيف الجفاف الناتج عن التركيز الطويل. كما أن فحص النظر الدوري يساعد في اكتشاف أي مشاكل بصرية مبكرًا ومعالجتها قبل أن تتفاقم.

في زمن لا يمكن فيه تجنّب التكنولوجيا، تبقى الوقاية والوعي هما الأساس للحفاظ على صحة العين وسلامتها على المدى الطويل.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى