دليلك لحماية طفلك من الكحة بعد السباحة!
كتبت ندى عمر
مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، تصبح السباحة من الأنشطة المفضلة لدى الأطفال، سواء في البحر أو حمامات السباحة. لكن ما لا يعرفه كثير من الآباء والأمهات أن السباحة يمكن أن تكون سببًا في إصابة الطفل بكحة مزعجة تستمر أيامًا، وربما تتفاقم لتصبح حالة مرضية تحتاج للعلاج. فهل السباحة آمنة دائمًا؟ ولماذا يعاني الأطفال من الكحة بعد الخروج من الماء؟ وكيف نحميهم؟
يستعرض لكم موقع “طب توداي” في هذا التقرير الشامل أهم النصائح والتعليمات التي تضمن سلامة الجهاز التنفسي لطفلك بعد السباحة، وتحميه من الكحة والمضاعفات التنفسية.
ما سبب الكحة بعد السباحة؟
الكحة بعد السباحة تُعرف طبيًا باسم السعال المرتبط بالكلور أو الكحة الناتجة عن تهيج الشعب الهوائية، وهي تحدث نتيجة:
- استنشاق بخار الكلور من ماء المسبح.
- دخول كميات صغيرة من الماء إلى الرئة أثناء السباحة.
- التغير المفاجئ في درجات الحرارة بين الماء البارد والهواء الساخن.
- الإصابة بما يُعرف بـ”الرشح المائي” نتيجة بلع ماء ملوث.
اقرأ أيضا: البلدي الافضل أم البسمتي .. نوع الأرز الأكثر صحة ؟
اقرأ أيضا: بتحسن صحة القلب وبتطرد الأمراض.. 8 فوائد للنوم جنب اللي بتحبه
هل الكحة بعد السباحة خطيرة؟
في أغلب الأحيان تكون الكحة بسيطة ومؤقتة، لكن قد تكون مؤشرًا لحالات أكثر جدية مثل:
- التهاب الشعب الهوائية.
- الربو التحسسي الناتج عن الكلور.
- الالتهاب الرئوي الشفطي (عند دخول الماء إلى الرئة).
- متلازمة الغرق الثانوي – وهي نادرة لكنها خطيرة.
لذا، من المهم جدًا التعامل مع الكحة بجدية إذا استمرت لأكثر من يومين أو صاحبها ضيق في التنفس أو صوت صفير.
كيف تكتشف أن الكحة ناتجة عن السباحة؟
هناك علامات محددة تساعدك على التمييز بين الكحة الناتجة عن السباحة وغيرها من أنواع السعال، منها:
- تبدأ بعد ساعات قليلة من السباحة.
- مصحوبة بصوت صفير عند التنفس.
- تزداد ليلًا أو بعد التعرض للهواء البارد.
- عدم وجود أعراض مصاحبة مثل الحمى أو الرشح.
نصائح ذهبية لحماية طفلك من الكحة بعد السباحة
1. اختيار المسبح المناسب
- اختر مسابح نظيفة ومعقمة جيدًا.
- تجنب المسابح ذات الرائحة القوية للكلور، لأنها قد تكون ملوثة أو تحتوي على مواد كيميائية زائدة.
2. التدرج في دخول الماء والخروج منه
- لا تترك الطفل يقفز مباشرة في الماء البارد، بل دعه يتبلل تدريجيًا.
- بعد السباحة، غطّ الطفل بمنشفة مباشرة وتأكد من تجفيف شعره وجسمه.
3. لا تسمح له بالسباحة وهو مريض
- إذا كان طفلك يعاني من زكام أو رشح، فالسّباحة قد تؤدي إلى مضاعفات تنفسية خطيرة.
4. راقب سلوك الطفل داخل الماء
- لا تسمح له بابتلاع الماء أو التحدث كثيرًا أثناء السباحة.
- علمه أن يتنفس من الأنف وليس الفم قدر الإمكان لتقليل فرص دخول الماء للرئة.
5. الاستحمام بعد السباحة
- بعد الانتهاء، من الضروري أن يستحم الطفل جيدًا بماء نظيف لإزالة بقايا الكلور.
- استخدم غسول للأنف أو بخاخات ملحية للتخلص من أي مهيجات في الجيوب الأنفية.
6. التهوية الجيدة
- بعد السباحة، تجنب تعريض الطفل للهواء البارد أو أجهزة التكييف مباشرة.
- وفر له بيئة دافئة حتى يجف تمامًا.
7. التغذية الجيدة والمناعة
- تناول الطفل لأطعمة غنية بفيتامين C مثل البرتقال والفراولة يعزز مناعته.
- الحرص على شرب الماء لتعويض فقد السوائل.
متى تستشير الطبيب؟
إذا لاحظت الأعراض التالية، عليك التوجه للطبيب فورًا:
- استمرار الكحة لأكثر من 48 ساعة.
- وجود صفير في التنفس.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- ضعف في الشهية أو الخمول.
- كحة مصحوبة بإفرازات خضراء أو صفراء.
نصيحة طب توداي:
لا تمنع طفلك من الاستمتاع بالسباحة، لكن كن واعيًا بالمخاطر الممكنة، وراقب حالته الصحية بعد كل مرة يسبح فيها. حافظ على توازن بين المرح والحذر، فالوقاية دائمًا خير من العلاج.
كيف تهيئ طفلك لسباحة آمنة بدون كحة؟
- استخدم سدادات أنف مخصصة للأطفال.
- شجع الطفل على الاستراحة بين فترات السباحة.
- احرص على أن يسبح في أوقات غير مزدحمة لتقليل فرص تلوث المياه.
- اشترِ نظارات سباحة لحماية العينين وتقلل من تعرض الطفل للماء الملوث.
هل ماء البحر يسبب كحة مثل ماء المسبح؟
ماء البحر أقل تسببًا في الكحة مقارنة بالمسابح التي تحتوي على الكلور، لكنه ليس خاليًا من المخاطر:
- ماء البحر قد يحتوي على بكتيريا وفيروسات.
- قد يسبب تهيجًا في الجهاز التنفسي إذا تم استنشاقه أو بلعه.
لكن بشكل عام، الأطفال الذين يعانون من حساسية الصدر أو الربو قد يتأثرون أكثر بماء المسبح بسبب الكلور.
خاتمة:
السباحة متعة رائعة ورياضة مفيدة للأطفال، ولكن يجب أن تكون تحت إشراف ووعي كامل من الأهل، خاصة فيما يتعلق بمخاطر الكحة بعد السباحة. لا تهمل أي عرض بسيط، وابدأ دائمًا بالوقاية. تذكر أن طفلك يستحق صيفًا آمنًا ومليئًا بالمرح.
