أعراض التسمم الدوائي عند الأطفال: إمتى تتصرف فورًا قبل فوات الأوان؟
كتبت - رغدة هاني
التسمم الدوائي عند الأطفال من أخطر الحالات اللي ممكن تحصل فجأة وبدون أي مقدمات.
جرعة زيادة من دواء، أو نوع دواء مش مخصص لطفل، أو حتى نسيان العبوة مفتوحة في متناول إيده، كل ده ممكن يسبب كارثة صحية.
منصة طب توداي بتحذر من خطورة تجاهل أعراض التسمم الدوائي، لأن التدخل السريع هو اللي بيحدد مصير الطفل ما بين الشفاء أو تفاقم الحالة بشكل خطير.
في التقرير ده، هنرصد أهم الأعراض اللي لازم تخلي أي أم أو أب يتوجهوا فورًا لأقرب طوارئ، وهنجاوب على الأسئلة اللي ملايين بيبحثوا عنها يوميًا على الإنترنت.
ما هو التسمم الدوائي عند الأطفال؟
هو حالة تحدث نتيجة تناول الطفل جرعة زائدة من دواء معين، أو تعاطي دواء مخصص للكبار، أو تناول أكثر من دواء بتفاعلات ضارة.
وممكن التسمم يحصل سواء عن طريق الفم، أو الجلد، أو حتى بالاستنشاق.
طب توداي بتؤكد إن جسم الطفل بيكون أكثر حساسية من البالغين، وبالتالي أقل جرعة زائدة ممكن تؤدي لمضاعفات خطيرة.
ما هي الأدوية الأكثر تسببًا في التسمم عند الأطفال؟
فيه مجموعة أدوية منتشرة في البيوت، لكنها من أكتر الأسباب في التسمم الدوائي، ومنها:
-
أدوية خافض الحرارة ومسكنات الألم: مثل الباراسيتامول (Panadol، Cetal)، والآيبوبروفين.
-
مضادات الحساسية: زي ديفينهيدرامين (Benadryl).
-
أدوية السعال والكحة: خاصة اللي فيها كوديين أو ديكستروميثورفان.
-
أدوية القلب وضغط الدم: حتى الجرعة الصغيرة منها خطيرة جدًا لو الطفل بلعها.
-
مكملات الحديد والفيتامينات: خصوصًا اللي فيها جرعات مركزة.
-
قطرات العين والأنف: لو تم بلعها أو استخدامها بطريقة خاطئة.
ما هي أعراض التسمم الدوائي الأكثر شيوعًا؟
أعراض التسمم بتختلف حسب نوع الدواء، لكن فيه علامات عامة لازم تخليك تشك فورًا في تسمم:
-
قيء مفاجئ أو مستمر
-
تغير مفاجئ في درجة الوعي أو النعاس الزائد
-
صعوبة في التنفس أو تسارع الأنفاس
-
تشنجات أو رعشة لا إرادية
-
ازرقاق في الشفاه أو الوجه
-
طفح جلدي مفاجئ أو حكة شديدة
-
تغير في لون البول أو البراز
-
سلوك غريب مثل الهياج أو الخمول التام
طب توداي بتشدد على إن ظهور أي من الأعراض دي يستدعي تدخل طبي فوري، حتى لو الطفل “شكله كويس”.
هل تختلف الأعراض حسب نوع الدواء؟
أيوه، كل فئة دوائية ليها تأثير مختلف:
-
الباراسيتامول: بيأثر على الكبد، وبتظهر الأعراض بعد ساعات، زي قيء، فقدان شهية، اصفرار الجلد والعين.
-
أدوية الضغط: ممكن تسبب انخفاض حاد في الضغط، فقدان الوعي، تباطؤ نبض القلب.
-
أدوية الحساسية: بتسبب نعاس شديد أو هلوسة، وأحيانًا نوبات تشنج.
-
أدوية الكحة: في بعض الحالات بتسبب هلوسة، واحتباس في البول، ودوخة شديدة.
كيف أتصرف إذا شكيت إن ابني اتسمم؟
أول خطوة: ما تحاولش تعالجه في البيت أو تخليه يستفرغ.
الخطوات الأساسية اللي بتنصح بيها طب توداي:
-
اتصل فورًا بأقرب مركز سموم أو رقم طوارئ.
-
احفظ عبوة الدواء اللي أخدها الطفل، وخدها معاك للطوارئ.
-
ما تديش الطفل أكل أو شرب إلا بعد استشارة الطبيب.
-
لو الطفل واعي، خليه في وضعية مريحة، لكن لو فقد الوعي، اتصرف بسرعة وانقله فورًا للطوارئ.
هل فيه تحاليل بتأكد وجود التسمم؟
نعم، الطبيب بيطلب تحاليل معينة حسب نوع الدواء، منها:
-
تحليل وظائف الكبد والكلى.
-
تحليل الدم للكشف عن مستوى الدواء.
-
أشعة على الصدر لو فيه أعراض تنفسية.
-
رسم قلب لو الدواء بيأثر على القلب.
هل التسمم الدوائي يسبب مضاعفات طويلة الأمد؟
ده بيتوقف على سرعة التدخل ونوع الدواء.
في بعض الحالات، ممكن التسمم يسبب:
-
تلف بالكبد أو الكلى.
-
مشاكل عصبية أو تشنجات مزمنة.
-
اضطراب في القلب أو التنفس.
لكن التدخل السريع بيقلل جدًا من فرص المضاعفات.
كيف أحمي أطفالي من التسمم الدوائي؟
الوقاية دايمًا أحسن من العلاج. منصة طب توداي بتقدم مجموعة نصائح ذهبية:
-
خزن الأدوية بعيدًا عن متناول الأطفال، في دواليب مغلقة.
-
استخدم عبوات أمان الأطفال.
-
ما تسميش الدواء باسم حلو زي “عصير” أو “سكاكر”.
-
ما تديش الطفل أدوية الكبار أبدًا حتى لو كانت نفس الأعراض.
-
راقب الجرعة بدقة، خصوصًا في أدوية الشراب.
-
تخلص من الأدوية المنتهية الصلاحية فورًا.
هل يمكن للأدوية التجميلية أو العشبية أن تسبب تسمم؟
أيوه، خاصة لو بلعها الطفل، زي:
-
كريمات الجلد اللي فيها كورتيزون أو مضادات حيوية.
-
زيوت عطرية أو أعشاب مركزة.
-
قطرات عين أو أذن أو أنف.
بعض المنتجات “الطبيعية” ممكن تكون سامة جدًا للأطفال، لأن أجسامهم أقل قدرة على التعامل مع المواد دي.
هل فيه سن معين الأطفال بيكونوا فيه أكثر عرضة للتسمم؟
الفئة العمرية من سنة إلى خمس سنوات هي الأكثر عرضة، لأن في السن ده الطفل بيستكشف كل حاجة حواليه وبيحطها في فمه.
طب توداي بتأكد إن الأطفال في السن ده محتاجين مراقبة لصيقة، خصوصًا لو في البيت أدوية كتير.
في الختام:
التسمم الدوائي عند الأطفال خطر حقيقي، ومش لازم يحصل علشان ننتبه له.
خلّي بيتك آمن، وخلّي عينك على كل تفاصيل يوم الطفل.
وما تنساش إنك أول خط دفاع، والتصرف السريع ممكن ينقذ حياة.
منصة طب توداي بتفكّرك: “كل دواء له فايدة، لكن في لحظة ممكن يبقى خطر قاتل لو وصل لطفل بالغلط”.
