p { text-align: justify; }

“تشيليه ولا تسيبيه؟ كيف تتعاملين مع بكاء طفلك

كتبت/ مي السايح

بكاء الطفل هو اللغة الأولى التي يعبر بها عن احتياجاته، سواء كان جائعًا، متعبًا، مريضًا، أو حتى بحاجة إلى حضن دافئ واهتمام، ورغم أن البكاء أمر طبيعي تمامًا في المراحل المبكرة من حياة الطفل، إلا أن طريقة تعامل الأهل معه قد تترك آثارًا نفسية عميقة، سواء إيجابية أو سلبية، على المدى البعيد.

يختلف تعامل الأمهات والآباء مع بكاء أطفالهم، فبين من تسارع لحمله وتهدئته، ومن تتركه يبكي ظنًا منها أنه “بيتدلع”، تكثر الآراء وتتناقض النصائح. فهل الأفضل أن نحمل الطفل بمجرد بكائه؟ أم نتركه حتى يتوقف وحده؟ وأين الخط الفاصل بين التربية الصحيحة والدلال الزائد؟

يستعرض لكم طب توداي في هذا التقرير أهم النصائح للتعامل مع بكاء الطفل بطريقة تراعي نموه العاطفي، وتحميه من القلق والتوتر لاحقًا، مع دعم استقلاليته في الوقت المناسب.

أولًا: افهمي سبب البكاء

الطفل لا يبكي عبثًا قبل التفكير في التهدئة، اسألي نفسك:

• هل الطفل جائع؟
• هل حفاضه متسخ؟
• هل يشعر بالبرد أو الحر؟
• هل يريد النوم؟
• هل يشعر بالخوف أو بحاجة إلى الاحتضان؟

فهم السبب هو نصف الحل، تجاهل البكاء دون محاولة فهمه قد يضعف العلاقة بينك وبين طفلك ويشعره بعدم الأمان.

ثانيًا: لا تتركي الطفل يبكي في الشهور الأولى

خلال أول 6 شهور من عمر الطفل، البكاء هو الوسيلة الوحيدة للتواصل. تركه يبكي لفترات طويلة قد يؤثر سلبًا على تكوينه النفسي، ويزيد من مستوى التوتر لديه، ويؤثر على نمو الدماغ. احتضنيه، احمليه، طمئنيه بصوتك ولمستك. هذا لا يُفسد الطفل، بل يعلمه أن العالم مكان آمن.

ثالثًا: التوازن مهم بعد عمر السنة

بعد عمر السنة، يبدأ الطفل في فهم الروتين والاستجابة للتوجيه. هنا يمكنك التدرج في تعليمه التهدئة الذاتية، من خلال:

• التحدث معه بلغة هادئة
• مساعدته على التعبير عن مشاعره
• استخدام الألعاب أو القصص لتهدئته
• عدم الاستجابة الفورية في كل مرة، مع مراقبة مشاعره

رابعًا: لا تهزي الطفل أبدًا

احذري من هز الطفل أثناء البكاء، فذلك قد يؤدي إلى ما يعرف بـ “متلازمة الطفل المهزوز” التي قد تسبب تلفًا في الدماغ أو الوفاة. في حال شعورك بالإرهاق أو الغضب، خذي استراحة، واطلبي المساعدة من أحد أفراد الأسرة.

خامسًا: الثبات العاطفي مفتاح التربية الصحية

الطفل يحتاج إلى بيئة هادئة يشعر فيها بالأمان، لا تصرخي في وجهه أثناء بكائه، ولا تسخري من مشاعره. اظهري التعاطف، وتعاملي معه بهدوء حتى يشعر بالثقة فيك كأمانه الأول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى