تأثير مشروبات الطاقة على صحة القلب لدى المراهقين والرياضيين
كتبت مي علوش

أصبحت مشروبات الطاقة جزءًا من نمط الحياة اليومي لدى كثير من المراهقين والرياضيين، حيث يلجأون إليها لزيادة النشاط والتركيز وتحسين الأداء البدني والعقلي. تحتوي هذه المشروبات على نسب عالية من الكافيين، ومواد منبهة مثل التورين والجينسنغ، بالإضافة إلى نسبة كبيرة من السكر.
وعلى الرغم من شعبيتها، فإنها تمثل خطرًا حقيقيًا على صحة القلب، خاصة للفئات العمرية الصغيرة ولمن يمارسون التمارين الشاقة.
تشير العديد من الدراسات الطبية إلى أن الاستهلاك المفرط لمشروبات الطاقة قد يؤدي إلى اضطرابات في نظم القلب، مثل تسارع ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم، بل وفي بعض الحالات النادرة إلى السكتات القلبية المفاجئة.
ويزداد هذا الخطر لدى المراهقين، الذين لا تزال أجهزتهم الحيوية في طور النمو، وكذلك لدى الرياضيين الذين يجهدون قلوبهم خلال التمارين.
من ناحية أخرى، فإن الجمع بين مشروبات الطاقة والأنشطة الرياضية العنيفة يمكن أن يؤدي إلى إجهاد عضلة القلب بشكل مفرط، مما يرفع من احتمال الإصابة بمضاعفات صحية خطيرة، خاصة مع قلة وعي البعض بمحتوى هذه المشروبات وتأثيرها على الجسم. وتزداد الخطورة إذا تم خلط هذه المشروبات مع المنشطات أو المكملات الغذائية أو حتى المشروبات الكحولية، مما يشكل خللاً في التوازن الكهربائي للقلب.
وفي ظل هذه التحذيرات الطبية المتزايدة، يدعو أطباء القلب وخبراء التغذية إلى توخي الحذر، والاعتماد على مصادر طاقة طبيعية أكثر أمانًا، مثل الفواكه، والماء، والراحة الكافية، خاصة لدى الطلاب والرياضيين الصغار الذين يحتاجون إلى طاقة مستدامة لا تشكل عبئًا على أجسامهم.
تستعرض لكم طب توداي في هذا التقرير أهم التعليمات للحفاظ على صحة القلب وتجنب أضرار مشروبات الطاقة:
الامتناع عن تناول مشروبات الطاقة لمن هم دون 18 عامًا.
عدم تناولها قبل أو بعد التمارين الرياضية مباشرة.
قراءة مكونات المشروب ومعرفة نسبة الكافيين والسكريات.
استشارة الطبيب قبل تناولها لمن يعانون من مشاكل قلبية أو ضغط دم.
التوعية المجتمعية بخطورة هذه المنتجات، خاصة في المدارس والنوادي الرياضية.
استبدال مشروبات الطاقة بخيارات طبيعية مثل العصائر الطازجة والماء ومشروبات الأعشاب.