“نومك قد يدمرك.. لماذا نهى الرسول عن هذه الوضعية الخطيرة؟”

يعاني كثير من الناس من مشاكل صحية لا يعرفون سببها، وقد يكون السبب بسيطًا لكنه مهم للغاية، مثل “طريقة النوم“.

ومن بين وضعيات النوم التي حذر منها الأطباء والرسول محمد صلى الله عليه وسلم هي النوم على البطن. فقد ورد في السنة النبوية النهي عن النوم على البطن، لما له من آثار سلبية على الصحة الجسدية والنفسية، وهو ما أكدته الأبحاث الطبية الحديثة.

النوم على البطن يسبب ضغطًا غير طبيعي على أعضاء الجسم الداخلية، مثل القلب والرئتين والمعدة، ويؤدي إلى مشاكل في العمود الفقري، وآلام الرقبة، واضطرابات التنفس والهضم. كما يُعتقد أن النوم على البطن يؤثر على الدورة الدموية ويسبب اضطرابًا في نبضات القلب، مما يجعل الجسم في حالة غير مريحة تؤثر على جودة النوم.

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إنها ضجعة يبغضها الله” في إشارة إلى النوم على البطن، وهذا الحديث يحمل دلالة تربوية وصحية مهمة، حيث يجمع بين التوجيه الديني والفائدة الطبية.

الدراسات الحديثة أشارت إلى أن النوم على البطن قد يؤدي إلى تفاقم بعض الحالات مثل الارتجاع المريئي، وآلام الأعصاب، ومشاكل الجلد نتيجة الضغط المباشر على الوجه والبطن. كما أن هذه الوضعية تمنع الرئة من التمدد الكامل، مما يضعف من كفاءة عملية التنفس.

يُفضل الأطباء دائمًا النوم على الجانب الأيسر أو الأيمن، حيث يسمح ذلك بتوزيع الوزن بشكل متوازن، وتحسين التنفس، وتسهيل عمل القلب، وتقليل الضغط على العمود الفقري.

تستعرض لكم طب توداي في هذا التقرير أهم التعليمات التي ينصح بها الأطباء للامتناع عن النوم على البطن والتمتع بنوم صحي وآمن:

1. تجنب النوم على البطن تمامًا، خصوصًا للحوامل والأطفال.

2. استخدم وسادة مريحة تدعم الرأس والرقبة بوضعية صحية.

3. نم على الجنب الأيسر لتحسين الدورة الدموية والهضم.

4. احرص على النوم في بيئة هادئة ومظلمة.

5. مارس تمارين التمدد لتحسين مرونة العمود الفقري.

6. تجنب تناول الطعام الثقيل قبل النوم.

اتباع هذه النصائح البسيطة يساعد على تجنب كثير من المشاكل الصحية المرتبطة بالنوم غير السليم، ويؤكد أهمية التوازن بين الهدي النبوي والعلم الحديث في الحفاظ على صحة الإنسان.