طبيب: السمنة مقبرة الجمال .. شوفوا مرات محمد صلاح كانت إيه وبقت إيه

كتبت/ مي السايح

يشدد الأطباء وخبراء التغذية حول العالم على أن السمنة ليست مجرد تغيير في شكل الجسد أو زيادة في الوزن تُلاحظ في المرآة، بل هي حالة مرضية معقدة تهدد صحة الإنسان على المدى القصير والبعيد، إذا لم يتم التعامل معها بوعي ورعاية طبية مناسبة.

فوفقًا لمنظمة الصحة العالمية، ترتبط السمنة بأكثر من 50 مرضًا، أبرزها أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري من النوع الثاني وآلام المفاصل ومشكلات التنفس واضطرابات النوم، فضلًا عن تأثيرها النفسي الذي يقلل من الثقة بالنفس ويؤدي أحيانًا إلى الاكتئاب والعزلة الاجتماعية.

شاهد أيًضا: الريجيم القاسي.. طريق سريع لإنقاص الوزن وبطيء لتدمير الصحة! د. وجيه فوزي حسن يوضح أخطر نتائج الأنظمة العشوائية

ويشير الدكتور أحمد طنطاوي، إلى أن كثيرين لا يدركون أن «السمنة مقبرة الجمال والصحة معًا»، ليس لأنها تغيّر شكل الجسم فقط، لكن لأنها تؤثر في كل خلية داخل الجسم، ومع مرور الوقت يصبح القيام بأبسط الأنشطة اليومية أكثر صعوبة وإرهاقًا. ومع ذلك، يؤكد الطبيب أن الطريق نحو التغيير ليس مستحيلًا، بل قابل للتحقيق مهما بدا صعبًا في البداية.

ويستشهد الطبيب بزوجة اللاعب محمد صلاح،  والتي نجحت في استعادة صحتها ورشاقتها من خلال الالتزام بنمط حياة صحي، فقد أثبت هؤلاء أن الإرادة الحقيقية لا ترتبط بالشهرة أو الإمكانيات، وإنما تبدأ من قرار داخلي صادق بأن الصحة هي الأولوية الأولى. ويقول الطبيب: «كل شخص يستطيع أن يغيّر حياته إذا بدأ خطوة واحدة في الاتجاه الصحيح».

ويضيف أن رحلة إنقاص الوزن لا تعتمد فقط على الدايت أو الحرمان القاسي من الطعام، بل تتطلب مزيجًا متوازنًا يضم:

  • تغذية صحية مدروسة
  • نشاط بدني منتظم يناسب قدرات الجسم
  • نومًا كافيًا يدعم التوازن الهرموني
  • علاجًا لمسببات السمنة إن وجدت، مثل اضطرابات الغدة الدرقية أو مقاومة الإنسولين

كما يوضح الطبيب أن الفشل في محاولات إنقاص الوزن هو جزء طبيعي من التجربة، ولا يجب أن يكون سببًا للاستسلام. المهم هو العودة من جديد بخطة أفضل ودعم نفسي أكبر. ويقول: «رحلة خسارة الوزن ليست سباقًا قصيرًا بل ماراثون يتطلب صبرًا واستمرارية. النتائج لا تظهر في يوم وليلة؛ لكنها تتحقق بالتدريج حتى يصبح الشخص أكثر صحة وحيوية وسعادة».

ويحذر الطبيب من الحلول السريعة مثل أدوية مجهولة أو أنظمة حرمان قاسية قد تضر بالجسم أكثر مما تفيده. مؤكدًا أن فقدان 5 إلى 10% فقط من الوزن الزائد يُحسن صحة القلب والتنفس والمفاصل بشكل ملحوظ.

وفي رسالته الختامية، يخاطب الطبيب كل من يعاني من السمنة قائلًا:

«صحتك أثمن ما تملك.. لا تنتظر حتى يصبح الألم هو الدافع للتغيير. ابدأ الآن بخطوات صغيرة وستندهش من الفارق خلال أشهر قليلة. امنح نفسك حق الحياة بصحة أفضل وثقة أكبر».

ويشير إلى أن الدعم الأسري والمجتمعي يلعب دورًا مهمًا في نجاح رحلة إنقاص الوزن، داعيًا الجميع إلى الامتناع عن السخرية من أصحاب الوزن الزائد، واستبدال الحكم عليهم بتشجيعهم ومساندتهم، لأن السمنة مرض يحتاج إلى علاج لا سخرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى