دراسة جديدة: تناول هذه الأطعمة بانتظام يقلل خطر أمراض البروستاتا بنسبة 40٪
كتبت/ مي السايح

يعد غدور بصحة البروستاتا من أبرز التحديات التي تواجه الرجل في مراحل عمره المختلفة، إذ إن التغيّرات الهرمونية ونمط الحياة والتغذية يمكن أن تؤثّر تأثيرًا كبيرًا على أداء هذا العضو وظيفيًا. وعليه، تتجه الأبحاث الحديثة نحو تحديد ما يُعرف بـ «الأغذية المدعّمة بالبروستاتا»، والتي يمكن أن تساهم في خفض مخاطر تضخُّم البروستاتا والأمراض المُصاحِبة مثل سرطان البروستاتا أو تضخمها الحميد.
يستعرض لكم طب توداي في هذا التقرير أهم النصائح المستندة إلى الأدلة العلمية فيما يتعلّق بالأطعمة التي يفضّل للرجل إدخالها بانتظام في نظامه الغذائي لتعزيز صحة البروستاتا والوقاية من المضاعفات.
أفاد خبراء التغذية وأطباء المسالك البولية بأن نمط التغذية الذي يعتمد على الخضروات الملونة، الفواكه، الحبوب الكاملة، الأسماك الدهنية، والمكسرات قد يكون من أقوى الأدوات التي يُستطاع بها دعم صحة البروستاتا.
فبحسب دراسة جامعة براون، فإن تناول الفواكه والخضروات والمكسرات والبقوليات والدهون الصحية يُعزّز صحة الغدة ويُبطئ نموها. ومن جانب آخر، أوضح مركز مايو كلينك أن البروستاتا الكبيرة الحجم أو المُعرّضة لمخاطر النمو المرضي يمكن أن تُستفيد من استبدال اللحوم الحمراء بالبروتين النباتي أو السمك الغني بأوميغا 3.
شاهد أيضًا: د. محمد ثروت عمارة يكشف العلامات المبكرة لتضخم البروستاتا لدى الرجال
من أبرز الأطعمة التي توصّلت إليها الأدلة:
- الطماطم: لاحتوائها على الليكوبين، مضاد أكسدة قوي، وقد وُجد أن رجلاً يستهلك كميات أكبر من الطماطم سبق أن خفّ عنده احتمال الإصابة بسرطان البروستاتا.
- الأسماك الدهنية مثل السلمون، والماكريل، والسردين: تحتوي على أحماض أوميغا 3 التي تُقلّل الالتهاب داخل أنسجة البروستاتا وتساعد الدورة الدموية.
- الخضروات الصليبية (كالقرنبيط والبروكلي): تلك الخضروات تحتوي على مركّبات مثل السلفورافان التي يعتقد أنها تؤثّر على خلايا البروستاتا بطريقة وقائية.

كما أشارت الدراسات إلى أن الأنماط الغذائية الغربية الغنية باللحوم المُصنّعة، الدهون المُشبعة، والكربوهيدرات المكرّرة قد ترفع من احتمال النمو المرضي للبروستاتا، بينما الأنماط المتّبِعة كالنظام المتوسطي (Mediterranean) أو النباتي بدرجة كبيرة ترتبط بخطر أقل.
وتُوصي الجهات الصحية بما يلي:
- تناول ما لا يقل عن خمس حصص من الفواكه والخضروات يوميًا، ويفضّل التنويع بين الألوان.
- استبدال اللحوم الحمراء أو المُعالجة بالبروتين النباتي أو الأسماك مرتين أسبوعياً على الأقل.
- استخدام الدهون الصحية مثل زيت الزيتون والمكسرات بدلاً من الزيوت الصناعية أو الزبدة.
- الحدّ من تناول الألبان كاملة الدسم، اللحوم المُعالجة، والصوديوم الزائد، لأنها مرتبطة بتدهور حالة البروستاتا.
- إدخال البذور والمكسرات مثل بذور اليقطين والجوز التي تحتوي على الزنك والمغذيات المهمة لصحة البروستاتا.
من المهم أيضًا أن يدرك الرجل أن التغذية وحدها لا تكفي، بل هي جزء من استراتيجية شاملة تشمل النشاط البدني المنتظم، الحفاظ على وزن صحي، الحدّ من التدخين، والمتابعة الطبية الدورية




