بعد تلاعب مريضة بفواتير المستشفى.. طبيب مصري يروي واقعة تكشف أهمية التأمين الصحي: “لازم نفصل بين الطبيب والمريض ماديًا

كتبت/ مي السايح

روى الدكتور أحمد بسيم، أحد الأطباء، واقعة واقعية عاشها أثناء فترة عمله، لتسليط الضوء على ضرورة وجود نظام تأمين صحي شامل يُفصل بين الطبيب والمريض في المعاملات المالية، تجنبًا للمشكلات وسوء الفهم الذي قد يحدث بعد تقديم الخدمة الطبية.

وقال الدكتور بسيم، عبر منشور على صفحته، إنه أثناء عمله جاءت إليه سيدة تحتاج إلى عملية جراحية، وخيّرها بين إجراء العملية في مستشفى مجهزة بتقنيات عالية لكنها أغلى تكلفة، أو في مستشفى أرخص بإمكانيات محدودة.

اختارت المريضة المستشفى الأغلى لإجراء العملية بتقنية التدخل المحدود، وبالفعل أجريت الجراحة بنجاح، لكن بعد العملية بقيت المريضة في المستشفى ليلة إضافية دون مبرر طبي واضح، ما أدى إلى زيادة الفاتورة. وعندما طالبتها إدارة المستشفى بدفع الحساب، رفضت المريضة الدفع وتشاجرت مع الإدارة.

شاهد أيضًا؛ يوتوبيا فارما تستضيف نخبة من الأطباء في جولة علمية بمصنعها بالعاشر من رمضان

وأوضح الطبيب أنه تدخل وقتها لإنهاء الموقف بهدوء، وقرر أن يدفع من ماله الشخصي باقي الحساب تجنبًا لأي مشاكل، رغم أن المريضة لم تكن على حق. وبعد أسبوع، عادت المريضة إلى العيادة لتقديم شكوى من آلام بسيطة وطلبت فاتورة لتقديمها لشركتها، ثم لاحقًا عادت لطلب فاتورة أخرى موجهة لنقابة المهندسين لتحصل على المبلغ مرتين، في مخالفة واضحة.

وأكد الطبيب أن مثل هذه المواقف تبرز بوضوح خطورة التعامل المالي المباشر بين الطبيب والمريض، مشيرًا إلى أن وجود جهة ثالثة مستقلة مثل التأمين الصحي هو الحل الأمثل.

وأضاف: “لازم يكون في جهة منفصلة مسؤولة عن دفع تكاليف الخدمة الصحية، سواء تأمين حكومي أو خاص، علشان نرفع الحرج عن الطبيب ونمنع أي استغلال من الطرفين. ده النظام اللي ماشي في كل الدول اللي بتقدم خدمة صحية محترمة زي ألمانيا.”

واختتم الطبيب حديثه بالتأكيد على أن مشروع التأمين الصحي الشامل في مصر هو الطريق الصحيح، لكنه يحتاج إلى شراكة حقيقية من القطاع الخاص لضمان تطبيقه بكفاءة وعدالة.

شاهد أيًضا: فيديو شاب يستغيث من رفض مستشفى استقبال والده يثير الجدل.. القصة الكاملة ورد الأطباء: “الطوارئ مش هنا”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى