“ابتسامتك مش متأخرة… هل يمكن لتقويم الأسنان إصلاحها بعد المراهقة؟”
كتبت مي علوش

يظن البعض أن الابتسامة المثالية حكر على الطفولة، وأن من فاته قطار تقويم الأسنان في سن مبكرة، فقد فاته الأوان. لكن الحقيقة الطبية تؤكد عكس ذلك. فمع تطور تقنيات تقويم الأسنان وتعدد أنواعه، بات من الممكن تحقيق نتائج فعالة ومرضية حتى في سن المراهقة المتأخرة أو بداية العشرينات.
ويُعد تقويم الأسنان في هذه المرحلة خيارًا طبيًا وتجميلًا ناجعًا لتحسين الوظيفة والمظهر، مع مراعاة بعض الاعتبارات الخاصة بعمر المريض وحالته الصحية.
عادةً ما تبدأ الحاجة لتقويم الأسنان عند ظهور مشاكل في الاصطفاف، أو في حالة وجود بروز في الفك أو صعوبات في النطق أو المضغ.
وفي حين يُفضل الأطباء التدخل في سن مبكرة لضمان نتائج أسرع وأسهل، إلا أن تقويم الأسنان في سن متأخر لا يفقد جدواه. فالعظام ما تزال قابلة للتعديل، وإن كانت أقل مرونة مما في عمر الطفولة. كما أن المراهقين في هذا السن أكثر التزامًا بالتعليمات، ما يسهل سير الخطة العلاجية.
وتختلف أنواع التقويم بين المعدني التقليدي، والتقويم الشفاف (الإنفزلاين)، والتقويم الداخلي غير الظاهر، ولكل منها مميزاته وتكلفته وشروطه. ومع زيادة الوعي الصحي، يحرص الأهل على متابعة مشاكل الفم والأسنان لدى أبنائهم في مراحل المراهقة، خاصةً أن هذه المرحلة تحمل العديد من التغيرات النفسية والجسدية، وقد تؤثر الابتسامة على الثقة بالنفس والتفاعل الاجتماعي.
وتستعرض لكم طب توداي في هذا التقرير أهم النصائح التي تساعد على اتخاذ القرار الصحيح بشأن تقويم الأسنان في سن المراهقة المتأخرة، وضمان نجاح التجربة بدون مضاعفات أو نتائج غير مرضية.
- استشارة طبيب متخصص في تقويم الأسنان قبل اتخاذ أي قرار.
- إجراء الأشعة والتحاليل اللازمة لتقييم حالة الفكين والعظام
- اختيار نوع التقويم المناسب وفقًا للحالة الصحية والقدرة المادية.
- الالتزام بجلسات المتابعة والتعليمات اليومية مثل تنظيف الأسنان بفرشاة خاصة.
- الابتعاد عن العادات المضرة مثل مضغ الأقلام أو الثلج.
- الصبر، لأن النتائج قد تستغرق من سنة إلى ثلاث سنوات حسب الحالة.
- تعزيز الصحة النفسية للمراهق وتقبله للشكل الجديد أثناء فترة التقويم.
تقويم الأسنان في سن المراهقة المتأخرة وبداية العشرينات: هل فات الأوان؟
يعتقد الكثيرون أن الابتسامة المثالية حكر على مرحلة الطفولة، وأن من لم يلجأ لتقويم الأسنان في سن مبكرة فقد فاته الأوان. لكن الطب الحديث يثبت عكس ذلك تمامًا.
مع تطور تقنيات تقويم الأسنان وتنوع أنواعه، أصبح من الممكن تحقيق نتائج فعالة ومرضية حتى في سن المراهقة المتأخرة أو بداية العشرينات، سواء لأهداف تجميلية أو لتحسين وظيفة الفم والفك.
متى تظهر الحاجة لتقويم الأسنان؟
عادة تبدأ الحاجة إلى تقويم الأسنان عند ظهور إحدى الحالات التالية:
1. مشاكل في اصطفاف الأسنان.
2. بروز في الفك العلوي أو السفلي.
3. صعوبات في النطق أو المضغ.
4. تداخل أو تزاحم بين الأسنان.
هل يفقد التقويم فعاليته بعد سن الطفولة؟
لا. رغم أن التدخل المبكر يُفضّل لتحقيق نتائج أسرع وأسهل، إلا أن تقويم الأسنان في سن متأخر لا يفقد فعاليته. ويتميز هذا العمر بما يلي:
1. لا تزال عظام الفك قابلة للتعديل، وإن كانت أقل مرونة من عمر الطفولة.
2. غالبًا ما يكون المراهقون والشباب أكثر التزامًا بخطة العلاج والتعليمات.
3. التحسن لا يقتصر فقط على الشكل، بل يشمل الأداء الوظيفي للفم بالكامل.
أنواع تقويم الأسنان
يوجد عدة أنواع من تقويم الأسنان تختلف في الشكل والفعالية والتكلفة، منها:
1. التقويم المعدني التقليدي
الأكثر استخدامًا وفعالية.
مناسب للحالات المتقدمة.
تكلفته عادة أقل من الأنواع الأخرى.
لكنه ظاهر للعيان، وقد يسبب بعض الانزعاج.
2. التقويم الشفاف (Invisalign)
غير ظاهر تقريبًا وسهل الإزالة.
يناسب الحالات المتوسطة إلى الخفيفة.
يحتاج إلى التزام كامل بارتدائه لفترات طويلة يوميًا.
تكلفته أعلى من المعدني.
3. التقويم الداخلي (اللساني)
يُركب خلف الأسنان ولا يُرى خارجيًا.
مناسب لمن يفضلون مظهرًا غير ملحوظ.
صعب التنظيف ويحتاج متابعة دقيقة.
من أكثر أنواع التقويم تكلفة.
خطوات مهمة قبل البدء في التقويم
ينصح الأطباء باتباع الخطوات التالية لضمان تجربة ناجحة وآمنة:
1. استشارة طبيب تقويم متخصص لتقييم الحالة بدقة.
2. إجراء أشعة وتحاليل لتحديد وضعية الفك والأسنان.
3. اختيار نوع التقويم المناسب بناءً على الحالة الصحية والقدرة المادية.
4. الالتزام بجلسات المتابعة الدورية مع الطبيب.
5. تنظيف الأسنان يوميًا باستخدام فرشاة خاصة للتقويم.
6. تجنب العادات الضارة مثل مضغ الأقلام أو الثلج.
7. التحلي بالصبر، لأن نتائج التقويم تظهر عادة خلال سنة إلى ثلاث سنوات.
8. تقديم الدعم النفسي للمراهق لتقبّل الشكل الجديد أثناء فترة العلاج.
الفوائد المتوقعة من تقويم الأسنان
تقويم الأسنان لا يهدف فقط لتحسين المظهر، بل يوفر فوائد متعددة، منها:
1. تحسين النطق والمضغ.
2. تقليل فرص الإصابة بتسوس الأسنان والتهابات اللثة.
3. رفع مستوى الثقة بالنفس وتحسين جودة الحياة الاجتماعية.
4. تعزيز صحة الفم العامة على المدى الطويل.