خديلك بريك.. أضرار ساعات العمل الطويلة على الصحة العامة

كتبت: ريم عبد العزيز

في ظل التنافسية العالية ومتطلبات الحياة المتزايدة، أصبح العمل لساعات طويلة أمراً شائعاً في العديد من المجالات. ومع أن البعض يعتقد أن العمل لساعات إضافية يعزز الإنتاجية ويحقق نجاحاً أكبر.

إلا أن الدراسات الحديثة تؤكد أن لهذا الأمر تأثيرات خطيرة على الصحة العامة، سواء على المستوى الجسدي أو النفسي، مما يستدعي البحث عن حلول لتحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية، وفي طب توداي سنوضح لكم الأضرار الناتجة عن ذلك الأمر.

اقرأ أيضا: فوائد لا تعد.. ايه هيحصل لجسمك لما تبطل عيش

اقرأ أيضا: احذر من نقصها.. فيتامينات قلتها تؤدي للإصابة بالسرطان

الإجهاد المزمن وتأثيره على الصحة

يؤدي العمل لساعات طويلة إلى تعرض الجسم للإجهاد المزمن، وهو ما يؤثر سلباً على صحة القلب والأوعية الدموية، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن العمل لأكثر من 55 ساعة أسبوعياً يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية بنسبة تصل إلى 35%.

كما أن الإجهاد المستمر يرفع مستويات الكورتيزول في الجسم، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.

اقرأ أيضا: هل من الأفضل أن تمارس الرياضة بحذاء أم حافي القدمين ؟

اضطرابات النوم وانخفاض الإنتاجية

ساعات العمل الطويلة تؤثر على جودة النوم، حيث يعاني الموظفون الذين يعملون لساعات إضافية من الأرق واضطرابات النوم، مما يؤدي إلى التعب المزمن وفقدان التركيز.

كما أن قلة النوم تقلل من كفاءة العمل، حيث يصبح الشخص أكثر عرضة للأخطاء وضعف القدرة على اتخاذ القرارات السليمة.

أضرار العمل لساعات طويلة

التأثيرات النفسية والعقلية

لا تقتصر أضرار ساعات العمل الطويلة على الصحة الجسدية فقط، بل تمتد إلى الصحة النفسية أيضًا، تشير الأبحاث إلى أن العمل المفرط يزيد من معدلات القلق والاكتئاب، كما أنه يؤدي إلى الشعور بالإرهاق العاطفي، مما يؤثر على العلاقات الاجتماعية والأسرية.

بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي الضغط المستمر إلى متلازمة الاحتراق الوظيفي، والتي تتمثل في الشعور بانعدام الدافعية والإحباط تجاه العمل.

اقرأ أيضا: الكآبة الشتوية: 3 نصائح للتغلب على الاكتئاب الموسمي في فصل الشتاء

ضعف الحياة الاجتماعية والعائلية

يؤثر العمل لساعات طويلة على العلاقات الاجتماعية، حيث يجد الموظف صعوبة في قضاء وقت كافٍ مع أسرته وأصدقائه، وهذا الأمر يؤدي إلى مشكلات زوجية وتوتر في العلاقات العائلية، مما يزيد من الشعور بالعزلة والانفصال عن الحياة الاجتماعية الطبيعية.

كيف يمكن تقليل الأضرار؟

للحد من تأثيرات العمل الطويل، يجب اعتماد استراتيجيات تعزز التوازن بين العمل والحياة. من أبرز هذه الحلول:

  • أخذ فترات راحة قصيرة خلال اليوم لتحسين التركيز وتقليل الإجهاد.
  • تحديد ساعات عمل معقولة والابتعاد عن العمل المفرط.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتعزيز الصحة الجسدية والعقلية.
  • تخصيص وقت للعائلة والهوايات للحفاظ على التوازن النفسي والاجتماعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى