عروسة جديدة بتغير مفصل فخذ والسبب أنها عايزة تتخن!
كتبت/ مي السايح

واجهت شابة تبلغ من العمر 23 عامًا، لم يمضِ على زواجها سوى عام واحد، مصيرًا صعبًا لم تكن تتخيله، بعدما اضطرت الأوساط الطبية لإبلاغها بأنها بحاجة إلى عملية تغيير مفصل الفخذ وهي في مقتبل عمرها، بسبب تناولها أقراصًا لزيادة الوزن قبل الزواج، تبيّن لاحقًا أنها تحتوي على «كورتيزون».
بدأت القصة قبل ثلاثة أشهر، حين بدأت الشابة تشكو من ألم متواصل في مفصل الفخذ، يزداد مع الحركة ويؤثر على حياتها اليومية وقدرتها على القيام بأبسط الأنشطة. لجأت إلى عدد من الأطباء، وأجرت:
- أشعة على مفصل الفخذ → النتائج سليمة
- أشعة على الفقرات القطنية → النتائج سليمة
ورغم استمرار الألم، لم يظهر أي سبب واضح في الفحوصات الأولى، فكان الحل المؤقت هو الاعتماد على المسكنات فقط، التي خففت الوجع لوقت قصير، لكنها لم تعالِج أصل المشكلة.
أثناء زيارة جديدة لأحد الأطباء، وجّه لها سؤالًا حاسمًا: “هل تناولتِ أي أدوية لفترة سابقة؟”
لتجيب الشابة بأنها قبل الزواج كانت تتناول «برشام للتخسيس» بانتظام لفترة ليست قصيرة، رغبةً في زيادة وزنها وتحسين شكلها قبل الزفاف، دون متابعة طبية أو استشارة مختص.
بفحص نوع الأقراص التي كانت تتناولها، تبيّن أنها تحتوي على «كورتيزون» بجرعات لا يعرف المريض تفاصيلها، وهو ما أثار شكوك الطبيب في وجود مضاعفات خطيرة على العظام.

الرنين المغناطيسي يكشف الحقيقة المؤلمة
طلب الطبيب إجراء أشعة رنين مغناطيسي على مفصل الفخذ، فجاءت النتيجة صادمة، لكنها متوقعة من الناحية الطبية:
- تآكُل في مفصل الفخذ
- ضعف في وصول الدم لرأس عظمة الفخذ
- تغيرات تشير إلى «نخر عظمي» نتيجة تأثير الكورتيزون على الدورة الدموية المغذية للمفصل
هذا النمط من التلف يحدث عندما يتأثر تدفق الدم إلى العظام، ما يؤدي إلى موت جزء من النسيج العظمي تدريجيًّا، ومع الوقت يتآكل المفصل ويصبح مؤلمًا وغير قادر على أداء وظيفته.
أُصيبت أسرة الشابة وزوجها بصدمة كبيرة عندما علموا أن الحل الجراحي هو:
- تغيير مفصل الفخذ بمفصل صناعي في عمر لا يزال في بدايات الشباب
- والمتوقع أن يحتاج المفصل الصناعي إلى التغيير بعد 10–15 عامًا في أفضل الأحوال
- أي أن المريضة مرشحة لإعادة العملية مرة أخرى وربما أكثر من مرة خلال حياتها
كل ذلك فقط لأنها أرادت أن تزيد وزنها سريعًا قبل الزواج، فلجأت إلى وسيلة تبدو سهلة… لكن ثمنها كان باهظًا للغاية.
الوجه الآخر لأدوية «التخن»: كورتيزون في عباءة زيادة الوزن
تسلط هذه الحالة الضوء على ظاهرة خطيرة في المجتمع، حيث تنتشر:
- أقراص وخلطات للتسمين غير مُراقَبة
- تركيبات من الصيدليات تُباع تحت بند «للتخن» أو «فتح الشهية»
- حقن «ديكسا» (ديكساميثازون – نوع من الكورتيزون) تُعطى أسبوعيًا لبعض الفتيات لزيادة الوزن بسرعة
الكورتيزون، رغم أهميته الطبية في علاج العديد من الأمراض عند استخدامه تحت إشراف طبي، قد يسبب مع الاستعمال العشوائي ولفترات طويلة مضاعفات خطيرة، منها:
- ضعف العظام وهشاشتها
- زيادة خطر النخر العظمي في مفصل الفخذ
- ارتفاع ضغط الدم
- اضطرابات سكر الدم
- ضعف المناعة
ما حدث مع هذه الشابة يوجّه رسالة واضحة:
- من ترغب في زيادة وزنها لا بد أن تتابع مع طبيب تغذية أو أخصائي معتمد
- الحلول السريعة عبر أقراص مجهولة أو تركيبات عشوائية هي في حقيقتها تدمير للصحة على المدى البعيد
- وزن يمكن زيادته بالحمية والمتابعة، لكن مفصل الفخذ إذا تآكل قد لا يُعوَّض إلا بجراحة كبيرة ومكلفة ومؤثرة على نمط الحياة
رسالة تحذير للمجتمع
الأطباء يؤكدون أن هذه الحالة ليست فريدة، بل تتكرر بصور مختلفة، وأن كثيرًا من «أدوية التخن» المتداولة بين الناس أو على وسائل التواصل الاجتماعي تعتمد على:
- الكورتيزون
- أو أدوية أخرى ذات آثار جانبية خطيرة




