أسباب زيادة الوزن في منطقة البطن والأرداف عند السيدات.. وماعلاقة الاستروجين؟
كتبت/ مي السايح

تعاني كثير من النساء من تراكم الدهون في منطقة الحوض والفخذين، حتى مع اتباع أنظمة غذائية صارمة، إذ قد ينخفض وزن الجسم ككل، بينما تبقى هذه المنطقة دون تغيير يُذكر.
ويعود السبب في كثير من الحالات إلى خلل في هرمون الإستروجين، وهو الهرمون الأنثوي الرئيسي المسؤول عن توزيع الدهون في الجسم.
لماذا يختلف توزيع الدهون بين النساء والرجال؟
الرجال لا يمتلكون المبايض، وهي المصدر الرئيسي لإفراز الإستروجين، لذا نادراً ما نرى لديهم هذا النمط من تراكم الدهون، عند النساء، قد يؤدي إفراز كميات مرتفعة من الإستروجين إلى تخزين الدهون بشكل سطحي في النصف السفلي من الجسم، وأحياناً في الذراعين والصدر، إضافةً إلى أعراض أخرى مثل:
• دورة شهرية غزيرة.
• تقلصات شديدة خاصة في فترة الحيض.
• اشتهاء الحلويات أو الطعام بشكل مفرط أثناء الدورة.
• تقلبات مزاجية حادة ومتلازمة ما قبل الحيض (PMS).
تأثير الإستروجين على الغدة الدرقية والكظرية
زيادة الإستروجين قد تعيق عمل الغدة الدرقية، وهو ما يفسر إصابة بعض السيدات بمشكلات في الغدة أثناء الحمل، حيث ترتفع مستويات الإستروجين بشكل كبير.
كما أن مرحلة انقطاع الطمث (بعد سن 52 تقريباً) تشهد توقف المبايض عن العمل، فيتولى الدور الغدة الكظرية، لكن إذا كانت هذه الغدة ضعيفة بسبب الإجهاد المزمن أو سوء التغذية، فإن الأعراض تصبح أكثر حدة مثل الهبّات الساخنة والتعرق الليلي.
اقرأ ايضًا: د. يحيى خليل: لا تتجنب الدهون بعد اليوم: تعرّف على الأنواع المفيدة والمضرة
مخاطر صحية أخرى
الخلل المزمن في الإستروجين قد يؤدي إلى تكوّن الأورام الليفية (Fibroids) في الرحم، وهي مشكلة شائعة بين النساء وتتطلب أحياناً التدخل الجراحي.
خطوات عملية للتعامل مع المشكلة
1. الإكثار من الخضروات الصليبية مثل البروكلي، الكرنب، القرنبيط، واللفت، لما لها من قدرة على توازن الإستروجين وتنظيف الجسم منه.
2. إضافة الدهون الصحية مثل السمن البلدي، الزبدة الطبيعية، زيت الزيتون، والأسماك الدهنية، لدعم إنتاج الهرمونات بشكل صحي.
3. ممارسة الرياضة سواء الجري، التمارين عالية الكثافة، أو حتى التمارين المنزلية الخفيفة.
4. النوم الجيد وتقليل التوتر، إذ يؤثر الضغط النفسي مباشرة على توازن الهرمونات.
5. تجنب الحلويات والسكريات، واعتماد الصيام المتقطع لفترات معتدلة (12–16 ساعة كحد أقصى).
6. تناول مكملات فيتامين D وفيتامين B (مثل الخميرة الغذائية) لدعم صحة الجسم.
7. الابتعاد عن البلاستيكيات والأطعمة المصنعة الغنية بالمواد المسببة لاضطراب الهرمونات.
إن فهم سبب تراكم الدهون في الجزء السفلي من الجسم يساعد المرأة على اختيار الحلول الصحيحة بدلاً من الاعتماد فقط على الحميات القاسية، فالمفتاح هنا هو موازنة الإستروجين ودعم عمل الغدد المسؤولة عن تنظيمه.