p { text-align: justify; }

ليه جدك صحته أحسن منك رغم فقره وقلة إمكانياته؟

كتبت/ مي السايح

تساءل الكثير من الشباب في السنوات الأخيرة، لماذا يتمتع الأجداد بصحة قوية على الرغم من تقدم أعمارهم، مقارنة بالأجيال الحالية التي تعاني من أمراض مزمنة وإرهاق مستمر رغم توافر الأدوية والمكملات الغذائية الحديثة؟

بحسب خبراء الصحة العامة والتغذية، تتلخّص في “أسلوب حياة أجدادنا”، الذي تميّز بالبساطة والتوازن، بعيدًا عن تعقيدات الحياة العصرية، وهو ما انعكس إيجابًا على صحتهم العامة.

فمن أبرز العوامل التي ساهمت في تمتع الأجيال السابقة بصحة قوية:

الغذاء الطبيعي: كانت الوجبات تعتمد على منتجات طازجة من الأرض مباشرة، كالخضروات والفواكه والبقول، دون إضافات صناعية أو مواد حافظة، كما كانت الزيوت المستخدمة في الطهي طبيعية مثل السمن البلدي وزيت الزيتون.

النشاط البدني المستمر: اعتمدت حياتهم على المشي والأعمال اليدوية، سواء في الزراعة أو داخل المنزل، ما ساعدهم على حرق السعرات والحفاظ على لياقتهم دون حاجة لصالات رياضية.

النوم المنتظم: كان النوم المبكر والاستيقاظ مع الفجر جزءًا من روتينهم اليومي، مما ساعد في تجديد نشاطهم العقلي والبدني.

انخفاض مستويات التوتر: عاشوا حياة اجتماعية بسيطة خالية من الضغوط النفسية المرتبطة بالحياة العصرية، كوسائل التواصل الاجتماعي، وزحام المدن، والضغوط المالية.

الارتباط بالطبيعة: اعتمدوا على التعرض اليومي للشمس والهواء النقي، واستخدموا الأعشاب والزيوت الطبيعية في الوقاية والعلاج.

ويشير مختصو التغذية والصحة الوقائية إلى أن العودة إلى نمط حياة أكثر طبيعية، حتى لو جزئيًا، يمكن أن يعيد التوازن للجسم ويقلل من الأمراض المزمنة التي باتت منتشرة بين الشباب.

وبينما تتقدّم التكنولوجيا، يبقى التحدي الحقيقي هو “العودة إلى الأساسيات” التي عاش عليها الأجداد… وهي الوصفة المجربة لصحة أقوى وعمر أطول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى