خبير تغذية: الالتهابات المزمنة أخطر بيئة حاضنة للسرطان

كتبت/ مي السايح

في الوقت الذي تتزايد فيه معدلات الإصابة بالأورام والسرطانات حول العالم، يؤكد خبراء التغذية أن السبب الرئيسي وراء ذلك لا يرتبط فقط بالعوامل الوراثية أو البيئية، بل له علاقة وثيقة بما يُعرف بـ الالتهابات المزمنة داخل الجسم.

الالتهابات.. الوقود الصامت للأمراض

يقول الدكتور محمد عبد الواحد، أخصائي التغذية، إن الالتهابات تمثل البيئة المثالية لنمو الأورام وانتشار الخلايا السرطانية، فعندما يبقى الجسم في وضع التهابي مستمر، تبدأ الأجهزة الحيوية في التراجع عن أداء وظائفها تدريجيًا، وهو ما ينعكس على الفرد في صورة خمول، فقدان للطاقة، وضعف في القدرة على القيام بالأنشطة اليومية. ومع الوقت، تتحول هذه الحالة إلى أرض خصبة لظهور أمراض خطيرة وعلى رأسها السرطان.

أسباب زيادة الوزن في منطقة البطن والأرداف عند السيدات.. وماعلاقة الاستروجين؟

مصادر الالتهابات في حياتنا اليومية

بحسب د. عبد الواحد، تنقسم مسببات الالتهابات إلى نوعين رئيسيين

• الأطعمة الضارة: وتشمل المعجنات، الحلويات، المخبوزات، الوجبات السريعة، الزيوت المهدرجة المعاد استخدامها، واللحوم المصنعة. هذه الأغذية تُعد بمثابة “سموم يومية” تُحفّز الالتهابات وتضعف الجهاز المناعي.

• العوامل الخارجية: مثل التعرض للإشعاعات، تلوث الهواء، الإفراط في استخدام المواد الكيميائية، وكذلك تناول الأدوية بشكل عشوائي دون استشارة طبية، وهو ما يؤدي إلى إنهاك أجهزة الجسم وإضعاف مناعته الطبيعية.

الجديري المائي خطر على الحامل وكبار السن

كيف نقي أنفسنا من الالتهابات؟

يطرح د. عبد الواحد أربع خطوات عملية يمكن اتباعها للوقاية من الالتهابات المزمنة، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بالأورام:

1. الاعتماد على الصيام: باعتباره مطهرًا طبيعيًا للجسم، يساعد على تنظيفه وتقليل الالتهابات.

2. تجنب الطعام الجاهز: والاعتماد على إعداد الوجبات في المنزل قدر المستطاع.

3. الابتعاد عن الدقيق الأبيض: والتقليل من تناوله نظرًا لانتشاره الواسع في الأطعمة اليومية.

4. ترشيد استخدام الأدوية: وعدم تناولها بشكل عشوائي إلا عند الضرورة وتحت إشراف طبي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى